حقق
منتخب مالاوي مفاجأة كبيرة بتغلبه على نظيره الجزائري بثلاثة أهداف نظيفة
في ختام أولى جولات المجموعة الأولى ضمن كأس الأمم الأفريقية التي
تستضيفها أنغولا حتى نهاية الشهر الحالي.
وبهذه النتيجة صعدت مالاوي إلى صدارة
المجموعة الأولى بثلاث نقاط، تليها كل من أنغولا الدولة المضيفة ومالي
بنقطة لكل منهما إثر تعادلهما مساء أمس الأحد (4-4) في المباراة
الافتتاحية، ثم الجزائر في المركز الرابع دون رصيد.
تأثر المنتخب الجزائري بالظروف المناخية
التي خاض خلالها المباراة، حيث لعب الفريقان في درجة حرارة مرتفعة بلغت 40
درجة مئوية ورطوبة وصلت إلى 90%، كما غاب عن "الخضر" حارس المرمى الأساسي
الوناس قاواوي الذي اضطر للانسحاب من البطولة بسبب إصابته بالزائدة
الدودية وسفره لإجراء جراحة عاجلة، وتغيب عن المباراة أيضاً المدافع عنتر
يحيى صاحب هدف الفوز أمام مصر في المباراة الفاصلة التي صعدت بالفريق
الجزائري إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986.
كانت بداية اللقاء سريعة بضغط هجومي من
الفريق الجزائري، وكانت أخطر فرصة للأخير تسديدة من عبد القادر غزال في
الدقيقة الرابعة أنقذها الحارس سواديك سانودي، الذي عاد وأنقذ كرة خطيرة
في الدقيقة 16 من تسديدة قوية لكريم مطمور بيسراه من خارج منطقة الجزاء
أمسك بها الحارس المالاوي.
وفي الدقيقة 17 ومن هجمة مرتدة سريعة نجح
منتخب مالاوي في إحراز الهدف الأول عن طريق المهاجم راسل موافوليروا بعد
أن انطلق زميله إيساو كانييندا بالكرة وانفرد بالحارس الجزائري فوزي شاوشي
الذي ارتدت منه الكرة وسط ارتباك المدافع مجيد بوقرة إلى موافوليروا الذي
أودعها المرمى.
وكاد المهاجم المخضرم رفيق صايفي أن يدرك
التعادل للخضر في الدقيقة 23 بعد أن تلقى تمريرة بينية رائعة من كريم
زياني الذي ضرب بها عمق الدفاع المالاوي ولكن صايفي لعبها مباشرة فوق
عارضة مرمى سانودي.
وظهر المنتخب المالاوي بمستوى مرتفع على
عكس المتوقع وبادل نظيره الجزائري الهجمات وبخاصة من الناحية اليسرى التي
كانت أكثر نشاطاً، ومنها جاء الهدف الثاني في الدقيقة 35 إثر كرة عرضية
وصلت إلى الظهير القادم من الخلف إلفيس كافوتيكا داخل المنطقة فسددها
برأسه قوية في الزاوية العليا لمرمى شاوشي محرزاً ثاني أهداف مالاوي.
وشهدت بداية الشوط الثاني مفاجأة جديدة
بإحراز منتخب مالاوي الهدف الثالث بعد ثلاث دقائق إثر كرة عرضية من الجهة
اليمنى وصلت إلى موافوليروا الذي سددها فارتطمت بالقائم الأيمن وعادت إلى
داخل الملعب وأبعدها شاوشي ثم وصلت إلى لاعب الوسط دافي باندا الذي سددها
أرضية زاحفة في الزاوية اليمنى للمرمى الجزائري.
بعد الهدف الثالث هدأت وتيرة اللعب بعد
أن بدا الاستسلام للنتيجة على لاعبي الجزائر باستثناء بعض المحاولات
المتواضعة خاصة بعد أن قام المدرب رابح سعدان بتغييرين لتنشيط الهجوم
بنزول ياسين بزاز وعبد الملك زياية، ولكن ذلك لم يسفر عن خطورة على مرمى
سانودي، حتى انتهت المباراة بفوز غير متوقع لمالاوي.
ويذكر أن الجزائر لم تخسر بنتيجة مماثلة
منذ هزيمتها أمام مالي ودياً في 12 حزيران/يونيو 2005 في فرنسا، كما سقطت
في العام نفسه أمام نيجيريا 2-5 في الرابع من أيلول/سبتمبر في التصفيات
الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2006.
مثل الجزائر :
لحراسة المرمى: فوزي شاوشي
للدفاع: مجيد بو قرة ورفيق حليش وسمير زاوي ونذير بلحاج
لخط الوسط: حسن يبدا وكريم زياني ويزيد منصوري وكريم مطمور (ياسين بزاز)
للهجوم: رفيق صايفي (عبد الملك زياية) وعبد القادر غزال (عامر بوعزة)
مثل مالاوي:
لحراسة المرمى: سواديك سانودي
للدفاع: موزيس تشافولا وإلفيس كاتوفيكا وبيتر مبوندا وجيمس سانغالا
لخط الوسط: بيتر وادابوا ودافي باندا (روبرت نغامبي) وهيلينغس مواكاسونغولا وجوزيف كامويندو
للهجوم: راسل موافوليروا (تشيوكيبو مساوويا) وإيساو كانييندا (جيمي زاكازاكا)