غزة – فضائية الأقصى
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور إسماعيل هنية أن حركة المقاومة
الإسلامية حماس لن تتراجع عن خط المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الصهيوني
حتى يحقق الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله .
وقال هنية خلال كلمه له في مهرجان انطلاقة حركة حماس الثانية والعشرين
والتي توافق هذا اليوم الإثنين 14/12/2009 ، وذلك في ساحة الكتيبة الخضراء
بمدينة غزة : " أنتم اليوم تحتفلون بذكرى 22 لإنطلاقة حماس ماكان لعقل
بشري يتصور مثل هذا الحشد ومثل هذا الحماس ومثل هذا التواصل بعد الحرب
الأخيرة التي شنها العدو على شعبنا وحكومتنا وحركتنا ... أن يتصور أن تأتي
هذه الانطلاقة وحماس بهذه القوة والانتشار والصمود " .
وتطرق
هنية كذلك للمحن التي تعرضت لها حماس خلال مسيرتها قائلا : " إن إبعاد
قادة حركة حماس إلى مرج الزهور كان نقطة على انطلاقة الحركة ، حيث تعرضت
حماس لسياسية اغتيالات القادة وبفضل الله كان اغتيال القيادات حياة جديدة
للحركة ... تتزامن هذه المحن والابتلاءات إلى أن حققت حماس مع شعبنا
وفصائل المقاومة التي ما زالت على العهد وعلى الطريق ... حققت انجازات
تمثل بتحولات تاريخية في تاريخ فلسطين وهي إعادة الاعتبار للقضية
الفلسطينية باعتبارها قضية مقدسة فلسطينية إسلامية وعربية ، كما أعادت
حماس الاعتبار لمشروع المقاومة والجهاد لن يتوقف إلا بتحرير فلسطين " .
وتابع هنية : " ساهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس بتحرير قطاع غزة من
دنس الصهاينة والمستوطنين ، ولن تكتفي حماس بتحرير غزة فقط بل تتطلع إلى
فلسطين كل فلسطين ... حركة حماس تغلبت على ثلاث خطط للقضاء عليها ...
الترويض والإحتواء لمشروعها السياسي ... تجفيف المنابع من تشديد الحصار
على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعلى الحكومة من أجل التنازل بدعم من
الأمريكان ... الاستئصال من خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة وبدا
الاحتلال يجرب الأسلحة الممنوعة دوليا ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة " .
وأضاف رئيس الوزراء كذلك بالقول :" إن الاحتلال الصهيوني وخلال حربه ضد
الشعب لم يحقق أي من أهدافه أمام رجال المقاومة والصمود الأسطوري للشعب "
، مضيفا : " إن شجاعة شعبنا واحتضانه لحركة حماس وللمقاومة أفشل خطة سحق
حماس من خلال الحرب ... وإن التهديدات الجديدة التي يلوح بها العدو
الصهيوني بحرب جديدة على قطاع غزة لا تخيف الشعب الفلسطيني " .
المصالحة الفلسطينيةوحول المصالحة الفلسطينية الفلسطينيـة فقد أكد هنية في كلمته أن الأمريكان
مازالوا يمسكون بالفيتو على المصالحة الفلسطينية ومازال البعض يتمسك بهذا
الفيتو ، مشددا هنية في الوقت نفسه على أن المصالحة هو هدف استراتيجي
يتعدى بنتائجه الأوضاع الراهنه ، داعيا حركة فتح إلى نزع فتيل الفتنة
والدخول في مصالحة حفاظا على القضية الفلسطينية حيث قال هنية : " تعالوا
نجتهد في نزع فتيل المواجهة ونعمل على توازن مستقر بعيدا عن الانفعال
لنشكل سدا منيعا ونتفرغ لحماية المسجد الأقصى والقدس ... تعالوا نضع
أيدينا في يد بعض من أجل عودة اللاجئين واستعادة الحقوق والثوابث .قائلا
هنية في الوقت ذاته لايمكن لأحد أن يتجاوز حركة حماس حتى لو ملأ الأرض
ذهبا وحتى لو تحالفت معه كل الدنيا " .
كما طالب هنية حركة فتح وسلطة رام الله بضرورة وقف الهبوط الحاد في الخطاب
والإفراج عن جميع المختطفين من أنصار حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة
وفتح جميع مؤسسات الحركة .
وفي قضية الشرعيات الفلسطينية خاصة المجلس التشريعي فقد رئيس الوزراء
الفلسطيني أن الدكتور عزيز الدويك سيظل رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني
إلى حين إجراء انتخابات نزيهه في ظل توافق وطني ، موجها رسالة سريعة إلى
كل من المجلس المركزي لحركة فتح والمجلس الوطني مفادها أن أي قرارات
تتعارض مع الدستور هي قرارات غير ملزمة لشعبنا الفلسطيني وتعتبر قرارات
غير شرعية قائلا : " نحن مستعدون لتنفيذ التزاماتنا الوطنية لتحقيق
المصالحة والاستمرار في طريق الإتفاق " .
كما توجه هنية برسالة لجمهورية مصر العربية داعيا إياها إلى استئناف جهودها لإتمام المصالحة وليتسع صدرها لملاحظات حماس والفصائل .
وفي ختام كلمته جدد هنية الدعوة التي طالب بها رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس خالد مشعل وهي اجتماع الفصائل الفلسطينية للتباحث حول المرحلة
المقبلة والاتفاق على برنامج إنفاذ وطني .
كما طالب هنية في ختام كلمته أيضا الدول العربية والإسلامية بأن تتحمل
مسؤولياتها من أجل حماية مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى من دنس
الصهاينة .