قرعة كأس العالم والمنتخب الجزائري، في الصحافة البريطانيّة
كاتب الموضوع
رسالة
عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36760 الأوســــمة : التميّز : 82
موضوع: قرعة كأس العالم والمنتخب الجزائري، في الصحافة البريطانيّة الثلاثاء 08 ديسمبر 2009, 15:35
خصّت الصحف البريطانيّة الصادرة غداة عمليّة إجراء القرعة لتصفيات الدّورة النّهائية لكأس العالم 2010 تعليقات وملحقات تعرّضت فيها بتفاؤل كبير لحظوظ الفريف البريطانيّ للتأهّل إلى المشوار النّهائي، وربّما الفوز بالكأس. كما تطرّقت هنا وهناك إلى الفريق الوطنيّ الجزائريّ، فعرّفت بمسيرته الريّاضية وكشفت عمّا تراه فيه من مميزات وخصال ونواقص.
أجمعت الصحف البريطانيّة على أنّ القرعة للتصفيات النهائيّة بكأس العالم قد منحت أنجلترا فرصة ثمينة للفوز بالكأس.
وقد سجّلت كل الصّحف علامات الفرحة التي بدت، لحظة إعلان النتائج، على محيّى كلّ من اللاعب وقائد الفريق السابق دافيد بيكم والمدرّب كابيلو. ولم تَفُتْهم أن يسجّلوا ذكاء بيكم وهو يعلّق على نتيجة القرعة ليقول: »أعتقد أنّ المجموعة طريفة، وأنّ كلّ المنافسات عند هذا المستوى منافسات قويّة«، وأضاف: »إذا كان عليك أن تخوص المغامرة إلى منتهاها، فلابدّ أن تنتصر على أحسن الفرق وأحسن اللاعبين. ولذلك، فليس مهمّا من الذي سنقابل«.
وقد عنونت الدايلي أكسبراس موضوعها الرئيسيّ قائلة: »الفريق الإنجليزيّ يُمنح الطريق السّهل لنيل كأس العالم: فما أحلاها نتيجة للقرعة«. وفي عنوان آخر قال مراسلها بول جويس: »كابيلو فاز بأكبر الحظوظ في العالم«، وأضاف: »لقد تمّ تعبيد الطريق لكابيلو وانجلترا... بحصولهم على نتيجة قرعة تركت المدرّب والفريق في غمرة سعادة سريّة«. وفي مقال آخر بنفس الجريدة يقول دافيد بيلدتش أنّ: »أنصار الفريق البريطانيّ بدأوا الإحتفال بفوزهم بكأس العالم، بعد أن ضمنوا قرعة الحلم في النهائيات بجنوب إفريقيا. وهكذا، سيلعب واين روني وستيفان جيرار وجون تيري في مواجهة الجزائر وسلوفينيا بكلّ ارتياح. وهذا يعني أنّ الفريق الإنجليزيّ عليه أن يفكّر في المرحلة التالية بكلّ ثقة«.
وهذا ما ذهبت إليه مجمل تعليقات ذو سان التي رأت في المناسبة الفرصىة الأخيرة لجيل من الريّاضيين الإنجليز الممتازين الذين هم على مشارف التقاعد. وهذا ما أبرزه جون تيري قائد الفريق الإنجليزيّ ، باسمه وإسم زملائه الذين يصفهم بـ»الجيل الذهبيّ«. وقالت الدايلي ميرور: »أن هذه هي أفضل فرصة تتاح لإنجلترا لنيل كأس العالم منذ سنة 1966«
وبفضل نتيجة القرعة، ارتفعت حظوظ الفريق الإنجليزيّ الحسابيّة في التأهّل لنيل كأس العالم من واحد إلى 6 سابقا إلى واحد إلى 5. وعنونت الأندبنتدت مقالا لها: »انجلترا أضحت المرشّحة الثانية للفوز بعد إعلان نتائج القرعة«.
ولكنّ فرحة أغلبيّة اللاعبين والأنصار والمحلّلين لا تعود إلى اعتقاد بأن الفرق التي التحقت بمجموعة بلدهم هي ضعيفة بقدر ما تعود إلى أنّهم تجنّبوا مواجهة الفرق الأخرى القويّة مثل البرازيل وإيطاليا والمانيا والأرجنتين وكذا فريق جنوب إفريقيا المضيف.
وعلى ضوء ذلك طرحت الصحافة الإنجليزيّة احتمالين اثنين لمسيرة الفريق نحو بلوغ المرحلة النهائيّة. الأول سمّته جريدة ذو سان: »طريق الحلم« وسمّت الثاني:»طريق الموت«. أمّا الأوّل فتحتل حسبه انجلترا صدارة المجموعة سين لتقابل الثاني من مجموعة دال الذي تتوقّع أن يكون غانا التي ستأتي بعد ألمانيا. وفي الرّبع النّهائي سيلعب الفريق الإنجليزي مع فريق جنوب إفريقيا الذي سيفاجأ الجميع باحتلاله المرتبة الأولى في مجموعة ألف. ثمّ تلتقي مع فريق كوريا الشّماليّة، المنتصر في مجموعة جيم. وأخيرا تلتقي في النهائي مع الفريق الجزائريّ. أمّا الإحتمال الثاني، فتحتل حسبه انجلترا صدارة المجموعة سين لتقابل المانيا الثاني من مجموعة دال ثمّ تلتقي بالفريق الفرنسيّ المنتصر في مجموعة ألف، وبعد ذلك تلتقي مع البرازيل متصدّر المجموعة جيم. وأخيرا ستتقابل في النهائي مع اسبانيا.
وفي نظر كابيلو فإنّ: »مدرّب الفريق الإنجليزيّ ليس أمامه سوى خيار الإنتصار. وهذا يعني أنه مُجبر أن ينتصر في كلّ المباريات التي يخوصها. ولذلك، بالنّسبة لي، ليس مهمّا من وقع معنا في القرعة لأنّ ذلك لن يغيّر من الأمر شيئا« وطبعا، لا ننس أنّ كابيلو الذي يتلقّى أجرا بـ 4.8 مليون جنيه سنويّا تنتظره علاوات تصل إلى قيمة 2 ملايين جنيه كلّما تقدّم فريقه في مسيرة التّأهل.
أمّا أهمّ التخوّفات التي بدأت تؤرّق الجميع في بريطانيا فتركّز حول ما قد يحلّ بلاعبيها من إصابات قد تحول دون التحاقهم بأرض الميدان. غير أنّ المدرّب كابيلو طمأن الجميع بقوله: »هذا هو مشكل جميع المدرّبين. وهذا التخوّف ينتاب كلّ مدرّب. حيث أنّ لكلّ فريق بعض اللاعبين المهمّين جدّا والذين يحدّدون أداءه في كأس العالم.
وأتمنّى أن يكون كلّ اللاعبين في صحّة جيدة عندما يحين موعد الدّورة«، وقد أشار جيمي رادكلاب الصحافي لدى الدايلي ميل إلى أنّ: »انهزام انجلترا أمام البرازيل في قطر الشهر الماضي عندما أقحمت البدلاء قد كشف أنّ الفريق يعاني من نقص... ممّا يعني أنّ جهوزيّة اللاعبين وعدم إصابة أيّ منهم مسألة في غاية الأهميّة. كما أنّه ليس هناك لاعب يستطيع أن يُعوّض قدرة روني على اللعب في مختلف المواقع... فماذا سنفعل لو أُصيب روني أو عُوقب«.
وبسبب قلّة معرفة المدرّب كابيلو بالفريق الجزائريّ، كما صرّح بذلك، فقد كشف عن برمجة مقابلة مع الفريق المصريّ، محتملة في الثالث من مارس المقبل، للتعرّف من خلاله، كما يقول، على الطريقة الفنيّة للعب الفريق الجزائريّ. وإن اعتقدت الصّحافة أنّه لا يختلف في لعبه عن الفريق التونسيّ الذي هزمته انجلترا في التصفيات النهائية لكأس العالم بفرنسا.
كما ذكّر الصحافي رادكلاب بالنظريّة القائلة بأنّ مقتضيات اللّعب ضمن »الدّوريّ الممتاز الأوّل« الانجليزيّ لا تُساعد على تحقيق الربح في كأس العالم، لكون أنّ اللاعبين يواصلون اللّعب إلى 22 ماي وهي فترة قريبة جدّا من انطلاق نهائيات كأس العالم وتأتي في نهاية موسم كرويّ معروف بأنّه طويل وشاقّ. ونصح رادكلاب طاقم التدريب بأن يضمن تحقيق ستّ قواعد، إذا أراد أن يفوز بكأس العالم:
1- أن يكون أغلب اللاعبين في لياقة جيّدة، 2 – تجنّب توقيف اللاعبين بالعقوبة، 3 – التدريب في مناطق مرتفعة جدّا،
– وطبعا، لابدّ أن يتوفّر الحظ.
وقد أوضح قائد الفريق الإنجليزيّ بإسهاب، في مقابلة طويلة مع الدايلي ميرور أنّ المدرّب فابيو كابيلو يبذل مجهودا كبيرا مع الفريق فيما يتعلّق بالعامل النفسيّ للاعبين. ويقول أنّه بمجرّد أن تأهّل الفريق للتّصفيات النّهائيّة كان المدرّب يحثّنا على التّشبّع بالآمال المعلّقة على الفريق ولكن ليس بجعلها وزرا على كاهل الرّياضيين بل باللّعب بدون أدنى خوف.
وضمن التحظير النّفسي، نذكر أنّه عند ظهور أمريكا في القرعة مع انجلترا ، بادَر جيروم فالك، الأمين العام للفيفا الذي أشرف على القرعة، بتذكير العالم بالمقابلة التي جمعت بريطانيا وأمريكا سنة 1950 وانتصرت فيها أمريكا بهدف مقابل لا شيء. ووقتها كانت بريطانيا تتوقّع الفوز بالكأس. ويأمل بوب برادلي، مدرّب الفريق الأمريكي، أن يُعيد الإنتصار الذي حقّقه فريقه على الفريق الإنجليزيّ 60 سنة مضت، حيث قال: »أتمنّى أن يتكرّر ذلك ... وسيكون بداية رائعة«، ويرى صحافي الدايلي ميرور أنّ خسارة انجلترا أمام أمريكا كانت واحدة من أكبر المفاجآت التي عرفها تاريخ نهائيات كأس العالم.
ويفخر الإنجليز أن مدرّب فريقهم قد بادر بحجز ملعب روايال بافوكنغ وهو الملعب المناسب للفريق من حيث أرضيته العالية الجودة. ولكنّهم يتكلّمون كثيرا عن مشكل تواجد ملعب روستنبرغ وخاصّة لكونه على ارتفاع 1500 متر، حيث سيجري الفريق الإنجليزيّ أوّل مقابلة له يوم 12 جوان ضدّ الفريق الأمريكي المتميّز بقوّة عناصره البدنيّة، في مكان على ارتفاع كبير عن سطح البحر. وما يلي هذا التخوّف أنّ المقابلة التالية التي سيجريها يوم 18 جوان مع الفريق الجزائريّ ستكون بملعب كاب تاون الموجود على الشاطيء وعلى مستوى البحر، وعلى بعد 1860 كلمتر من ملعب روستنبرغ، مع جوّ تسوده الرّياح، والتي سيكون لها تأثير على سرعة الكرة الجديدة التي لها مميّزات خاصّة من حيث الخفّة. وقد تمّ حجز معسكر الفريق البريطانيّ في تلك المرتفعات للتّأقلم على اللّعب في ظروفها. وللعلم، فإنّ شهري جوان وجويليّة في جنوب إفريقيا هما ضمن فصل الشتاء بجنوب إفريقيا.
ومعروف أنّ الفريق الجزائريّ سيواجه نفس تلك المصاعب المتعلّقة بالإرتفاع، حيث أنّ مقابلته الأولى ستكون فى بالُكوان الموجود في أقصى شمال جنوب إفريقيا، وليس بعيدا كثيرا عن ملعب روستنبرغ، ولكنّ ارتفاعه يصل إلي 1310. ونذكر أنّ سعدان كانت له معرفة سابقة بطبيعة هذا المشكل في نهائيات كأس العالم لسنة 1986 بالمكسيك. كما سيظطر الفريق الجزائريّ أيضا أن يتنقّل لكاب تاون لقطع مسافه تقرب من ألف كلمتر ليعود إلى بريتوريا التي هي على ارتفاع 1214 متر عن سطح البحر ولا تبعد كثيرا عن ملعب بولكوان.
وكانت المناسبة فرصة للصحافة البريطانيّة لتسجّل اعتزازها بكون أن بلدهم أكبر مشتلة في العالم تضمّ لاعبين من مختلف أنحاء العالم. فقد أحصت يوميّة الأندبندت ما بين 110 و 160 لاعبا ينتمون لبقيّة الدّول المشاركة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا ويمارسون الإحتراف ضمن الفرق البريطانيّة. وإذا شاركت الفرق المتأهلة 32 بنفس العناصر التي لعبت في تصفيات الشهر اماضي، فأنّ عدد اللاعبين الذين يحترفون ضمن الفرق البريطانيّة يصل إلى 114. أمّا إذا تمّ إحصاء اللاعبين الذين احترفوا ضمن الفرق البريطانيّة خلال السنتين الماضيتين، فإنّ العدد يصل إلى 159 لاعب. وخلال نهائيات 2006، وفّرت الأندية البريطانيّة 102 لاعبا من بين الـ 736 المشاركين في التصفيات النّهائيّة. وتلتهم ألمانبا بـ 74 لاعبا ثمّ إيطاليا بستين لاعبا ثمّ فرنسا بـ 58 لاعبا فأسبانيا بـ 52 لاعبا. ولكنّ الجيريدة تُذكّر بأن جمعيّة لعب رياضيين أجانب ضمن صفوف فرقها ما بين سنة 1931 و 1978.
أمّا عن الفريق الجزائريّ فقالت الغارديان في ملحقها الرياضيّ حول قرعة كأس العالم أنّ:»الفريق الجزائريّ سجّل سنة 1982 واحدة من أعظم النتائج الخارقة التى عرفتها المنافسة في تاريخها وذلك بفوز الجزائر على ألمانيا بهدفين لهدف. وتلك كانت مرحلة الجيل الكرويّ الذهبيّ في تاريخ الجزائر، والذي تُوّج سنة 1990 بنيل كأس إفريقيا للأمم. أمّا الفريق الحالي فقد برز ضمن ما يمكن اعتباره أكثر المجموعات التصفويّة شحنا عبر العالم، حيث أثبت قوّة روحه المعنويّة بفوزه على منافسه العنيد مصر، في مقابلة - فصل، في الشهر الماضي على الرّغم من إجباره على المرور بظروف مفزعة. الفريق الجزائريّ فريق حيويّ، ومرن، وممتاز من الناحية الفنيّة. وأكبر نقطة ضعف لدى المنتخب الجزائريّ هي تهاونه أمام حارس مرماه«.
ومن ناحيتها، قالت جريدة الدايلي تلغراف أنّ: »الجزائر قد خلّفت انطباعا حسنا عبر تصفيات القارّة الإفريقيّة عندما تكون على أرضيّة ملعبها، ولكنّ بالكادّ تأهّلت للنّهائيات بعد مواجهتها لفرق غامبيا والسينغال وليبيا«.
وقال مراسل الدّايلي إكسبراس من جنوب إفريقيا، بول جويس، أنّ: »الفريق الجزائريّ بلغ النهائيات بفضل جهد كبير، حيث انهزم في آخر ركلة أمام مصر بالقاهرة قبل أن يحصد في النّهاية فوزه في السودان. ولكنّ الفريق لم يتمكّن سوى من تسجيل 16 هدفا فقط خلال 12 مقابلة، ولذلك، من المستبعد أن يخلق عراقيل كبيرة« للفريق الأنجليزيّ.
وقال رئيس قسم الرياضة لدى الدايلي ميرور أنّ: »الفريق الجزائريّ لا يُخيف، مثله مثل فريق سلوفينيا الذي هزمته انجلترا في سبتمير الماضي في لقاء وِدّيّ... أمّا الفريق الجزائري فلم يتخطّ الدّور الأوّل من هذه المنافسة كما أنّه سجّل 16 هدفا فقط خلال 12 مقابلة. كما أنّ سعدان ليس بالصّعب المراس«. ولكنّ ستيفان جيرار اللاعب الأنجليزيّ، فصرّح للدايلي ميرور قائلا: »أنا قلق من بعض الفرق الإفريقيّة، باعتبارها عاملا مجهولا.
ولذالك فإنّ الجزائر ستكون أصعب امتحان لنا«، وأضاف: »علينا أن نكون محترفين ونمارس موقفا إيجابيّا، لأنّنا حتّى ولو كنّا مؤهّلين للإنتصار، فإنّ الفرق الأخرى في مجموعتنا تنظر لانتصارها علينا على أنّه فوز بالكأس« أمّا هنري وينتر مراسل الدايلي تلغراف من كاب تاون، فقال عن فريق الجزائر: »إنّه فريق أكثر حيويّة في التّنافس، مقارنة بأمريكا«.
مرتّبا في المرتبة 28 عبر العالم. وقد أظهر أنّه مصمّم على تحمّل مسؤولياتة، وذلك بانتزاع انتصاره على الفريق المصريّ في مقابلة تاريخيّة بالسودان. إنّ انجلترا مهدّدة بـ »نذير« من العناوين على الصّحف – والكلمة لها نفس المعنى في اللّغة الانجليزيّة – إذا لم تتمكّن من الفوز على رفقاء »نذير« بلحاج. إنّ لاعب بورتسموث يُجسّد حماسة فريق ثعالب الصّحراء، وإن كان سيف الفريق، رفيق صايفي، تنقصه الحدّة وقد بلغ 35 من عمره. كما أنّ كمال غيلاس لم يسطع نجمه كثيرا مع هول سيتي. ولكنّ الفريق الجزائريّ سيثبت أنّه يعتمد على مدرّب محنّك، اسمه رابح سعدان، المعروف بلقب »الرّجل الحكيم« وهي الترجمة الحرفيّة لكلمة الشيخ.
أمّا صحيفة التايمز التي كتبت مقالا مطوّلا لصالح الفريق الجزائريّ استعرضت فيه فصول تاريخه المشرق، فخلُصت إلى:»أنّ الفريق الجزائريّ الذي انتظر طويلا للعودة إلى هذه المرتبة، فإنّه قد وعد أنصاره بالجلد والتفاؤل والمتعة«، وذكرت الدّايلي ميل أنّ الفريق الجزائريّ يتضمّن عناصر جيّدة ذكرت منهم نذير بلحاج اللاعب في بورتسموث، وكمال غيلاس اللاعب بهول سيتي، وعامر بوعزّة ببلاك بول ومجيد بوقرّة لدى رانجرز، وكريم زياني اللاعب في بوروسيا مانشانغلادباخ.
وطبعا لم تنس الصّحافة الأنجليزيّة أن تُذكّر بتلك المقابلة الشمّاء التي فازت فيها الجزائرعلى ألمانيا بأسبانيا. كما لم ينسوا التذكير بمقابلة ألمانيا والنّمسا التي أصبحت معروفة بـ »خزي خيخون«. ومعروف أنّ الفيفا قد غيّرت منذ تلك المهزلة المشينة موعد تنطيم مقابلات المجموعات لتجري في نفس التوقيت.
وأسوأ توقّع للفريق الجزائريّ جاء من طرف مارك لاورنسن الخبير الرّياضيّ لدى البي بي سي، والذي له موقع على شبكتها للأنتارنات، مع ملاحظة أنّه لم يسجّل أيّة نتيجة صحيحة في جدول توقّعاته ليوم أمس في عشر مقابلات. وقد قال في توقّعه الذي نشرته الدايلي ميرور: »لا أتوقّع أن تشكّل الجزائر أيّ خطر. لديهم لاعب أو اثنين جيّدين. ولكنّي أتوقّع أن تتفوّق انجلترا عليهم«، وكان لاورنسن قد صرّح أنّ انجلترا لايمكنها أن تحصل أكثر مما كسبته من القرعة.
ونذكر أنّ ممّا سجّلته جريدة الإندبندنت أنّ تجارة الأسفار التي لا يهمّها من سيلعب مع الفريق الانجليزي بل يهمّها أن تترسّخ التوقّعات عن النتائج الإيجابيّة المؤمّلة للفريق الانجليزي كما تهمّها المدن التي سيلعب فيها الفريق. ويعتقد أصحاب شركات النّقل الجويّ وحجز الإقامات أنّ أنصار الفريق البريطانيّ سينتقلون بعدد أكبر بكثير من أيّ فريق آخر، وتوقّعت الدايلي ميرور أن يصل إلى 25,000 مناصر. وبعد دقائق من إعلان القرعة، ارتفعت أسعار الرحلات الجويّة من لندن إلى جوهنزبرغ، حيث ستجري المقابلة الأولى ضد أمريكا براستنبرغ، فبلغ سعر أرخص تذكرة إلى أربعة آلاف جنيه استرلينيّ، أيّ مايعادل تقريبا 50 ألف دينار جزائريّ.
وارتفع سعر التذكرة للرّحلة بين جوهنزبرغ وكاب تاون، من 50 جنيه إلى 200 جنيه. وكانت هذه الأسعار ترتفع لأعلى من ذلك لو أنّ الفرق المتنافسة مع انجلترا كانت ألمانيا أو فرنسا، حيث أنّ عددا قليلا فقط من أنصار فريق كل من الجزائر وأمريكا وسلوفينيا ينتظر أن يتجشّموا متاعب وأعباء الرّحلة.
كلمة أخيرة للصّحافة الجزائريّىة التي أدعوها لتجنّب التملّق للمناصرين من أجل أن تكسب قرّاء جددا على حساب أخلاقيات المهنة. أن تكسب إعلانا جديدا أو مشتريا جديدا على حساب الإساءة لسمعة الآخرين فذلك أسوأ انحطاط تقع فيه الصحافة. كما أدعو الصّحافة أن تبتعد عن تسييس الرّياضة إلا إذا كان ذلك في خدمة انسجام المجتمع والتقارب بين الشعوب.
4 – مدرّب قادر على تغيير تكتيك اللّعب أثناء المقابلة، 5 – القدرة على تسجيل ضربات الجزاء، 6 اكتشفت المنتخبات الـ 32 المشاركة في نهائيات كأس العالم المصير الذي ينتظرها في الدور الأول من مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعدما سحبت قرعته النهائية في كايب تاون. كان الحفل متنوعا وترفيهيا وحضره 2000 ضيف في قاعة سحب القرعة كما تابعه عبر شاشات التلفزة حوالي 200 مليون مشاهد حول العالم.
وساهم نجوم الرياضة الأفريقية مثل هايلي جبريسيلاسي، جون سميت، ماخايا نتيني، ماثيو بوث، سيمفيوي دلودلو فضلا عن اللاعب الأكثر خوضا للمباريات مع المنتخب الأنجليزي ديفيد بيكهام، في عملية القرعة، وكان من المتوقع أن تكون هذه الأمسية مثيرة لكن شيئا لم يكن بإمكانه أن يحضرنا للكشف عن المجموعات الثماني.
وفيما ابتسم الجنوب أفريقيون بعد أن علموا أن المنتخب الذي سيواجهونه في المباراة الافتتاحية على ملعب ساكر سيتي في 11 جوان سيكون المكسيك، فإن المجموعة السابعة هي التي خطفت الأنفاس لأن منتخبات البرازيل، كوت ديفوار، كوريا والبرتغال ستتنافس على حجز مقعدين إلى الدور ثمن النهائي، ما يعني أن بلدين كرويين عريقين سيودعان العرس الكروي من الدور الأول.
وكان أيضا للمجموعة الثالثة وقعها القوي على الجمهور حين وضح أن إنجلترا وأمريكا سيتواجهان وانضم لهم ممثل العرب الوحيد المنتخب الجزائري وسلوفينيا لتكون أيضا إحدى المجموعات التي ستشهد إثارة وقوة
على الرغم من أن تواريخ ومكان كل من المباريات ال48 التي ستقام في دور المجموعات أصبحت معروفة، فإن توقيت انطلاقها سيعلن قريبا بعد انتهاء الاجتماع الذي سيتم بين الفيفا واللجنة المنظمة المحلية والشركات التي ستبث البطولة. – ليلة لا تنسى
مع وجود هذه الكوكبة من النجوم، كان هذا الحدث باهرا من البداية حتى النهاية. بعد “ترحيب” من جيل رأس الأسد الذي وفر خلفية درامية لمدينة كايب تاون، قدم الموسيقي الكبير جوني كليج مقطوعته “سكاترلينجز أوف أفريقا”، وهي الأغنية التي اشتهرت بفضل فيلم “راين مان” الحائز على جائزة أوسكار. وكان الخطاب الحقيقي الأول في هذه الأمسية للرجل الذي لم يكن ليتحقق حلم استضافة جنوب أفريقيا لكأس العالم لولاه شخصيا، وهو رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا. وتوجه مانديلا البالغ من العمر 91 عاما إلى الحضور والمشاهدين حول العالم عبر الفيديو وهو حث بلده على الاستفادة بأفضل طريقة ممكنة من فرصة أنه البلد المضيف: “علينا أن نسعى جاهدين من أجل التميز في استضافتنا لكأس العالم، ويجب أن نحرص في الوقت ذاته على أن يترك هذا الحدث إفادة مستدامة لكل شعبنا”، هذا ما قاله مانديلا في رسالته. ثم حان الوقت لصعود رئيسين مميزين الى المسرح، وهما رئيس FIFA جوزف س. بلاتر ورئيس جنوب أفريقيا ياكوب زوما اللذان أظهرا حماسهما للقرعة النهائية ولكأس العالم FIFA بحد ذاتها وذلك في حوار ترفيهي استمر لعدة دقائق. كان هناك لحظة رمزية عظيمة عندما قام جانكارلو أبيتي، رئيس الإتحاد الايطالي لكرة القدم، بتسليم كأس العالم للرئيس، وهي بمثابة إشارة على أن هذه الكأس الأيقونية ليست متواجدة في جنوب أفريقيا وحسب، بل أنها مستعدة لأن تتنافس عليها المنتخبات ال32 العام المقبل. قدم الأسطورة البرتغالية اوزيبيو الذي ولد في موزامبيق المجاورة، الى الجمهور قبل أن تعرض على الحاضرين عينة من حملة “فز في أفريقيا مع أفريقيا”. ثم صعدت إلى المسرح المغنية البنينية انجيليك من أجل أن تؤدي “أجولو”، وهي الأغنية التي رشحت للفوز بجائزة جرامي. وكانت المهمة الأولى لمقدمة الحفل، الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار والمنتجة الهوليوودية التي تعتبر فخر جنوب أفريقيا، شارليز ثيرون أن تقدم كرة اديداس الرسمية لجنوب أفريقيا 2010 “Jabulani”، وهي تعني “للاحتفال” بلغة زولو. وتواصل موضوع الليلة الفرح مع جوقة سويتو الإنجيلية التي أنشدت “باتا باتا” قبل وصول مهندس القرعة وأمين عام الفيفا جيروم فالكه ليعطي إشارة إلى أن الوقت قد حان للحظة الحقيقة.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
- الملاعب العشرة التي ستحتضن الدورة النهائية
تتوزع الملاعب العشرة المزمع احتضانها للمونديال على تسعة مدن، والتي تحمل في غالب الأحيان اسمين: جوهانسبورغ / كاب تاون / نيلسون مانديلا باي (أو بور ايليزابيث) / مبومبيلا (أو نيلسبريوت) / بولوكوان / مانغونغ (أو بلومفونتين) / روستينبورغ وتشواني (أو بريتوريا).
الملعب
المدينة
السعة
سوسر سيتي
جوهانسبورغ
94.700 مقعد
ايليس بارك
جوهانسبورغ
61.000 مقعد
غرينباونت استاديوم
كاب تاون
70.000 مقعد
موسيس مابيدا استاديوم
دوربان
70.000 مقعد
نيلسون مانديلا استاديوم
نيلسون مانديلا باي (او بور ايليزابيث)
50.000 مقعد
مبومبيلا استاديوم
مبومبيلا (او نيلسبرويت)
46.000 مقعد
بيتر موكابا استاديوم
بولوكوان
46.000 مقعد
مانغونغ استاديوم
مانغونغ (او بلومفونتاين
48.000 مقعد
روايال بافوكينغ استاديوم
روستينبورغ
42.000 مقعد
لوفتوس فيرسفيلد استاديوم
تشواني (او بريتوريا)
50.000 مقعد
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
- مواعيد إقامة المباريات بتوقيت الجزائر
قرعة كأس العالم والمنتخب الجزائري، في الصحافة البريطانيّة