كشف شهود عيان لـ ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في إتصالات هاتفية
عديدة خلال اليوم الأربعاء أن أكثر من فرقة قامت اليوم بإقتحام المسجد
الأقصى المبارك ، مصطحبة معها كاميرات تصوير مختلفة ، وقامت بعمليات تصوير
مشبوهة ، أما الفرقة الأولى وبحسب شهود العيان ، فقد كانت من أفراد
المخابرات والشرطة الإسرائيلية ، الذين أقتحموا المسجد الأقصى ، وخاصة
الجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني ، وقاموا بتصوير مواضع الإطفائية
والإنذارات المبكرة ، أما الفرقة الثانية فقد كانت من قبل قيادات في
الشرطة الإسرائيلية ، والذين إقتحموا المسجد الأقصى والجامع القبلي
المسقوف ، وعند فحص الأمر تبيّن أن الفرقة الثانية تضمنت طاقماً من مكتب
الصحافة الحكومى الإسرائيلي ، وطاقماً تلفزيونياً أجرى عددا من المقابلات
التلفزيونية من ضباط من الشرطة الإسرائيلية ، الذين عادة ما يقتحمون
الأقصى . شهود العيان الذين اتصلوا في ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” كان
من بينهم الأخوان حسين ابو هاني من رهط وسعيد عاشور م كفر قرع ، وقد قام
أبو هاني بتصوير وتوثيق الإقتحام الأخير ، وخلال دقائق معدودة قام شرطي
بإحتجاز كل من الأخوين وإعتقالهما ونقلهما الى أحدى نقاط الشرطة
الإسرائيلية القريبة من المسجد الأقصى المبارك ، والتحقيق معهما حول
وجودهما في المسجد الأقصى المبارك ، ولماذا قاما بالتصوير ، وبعد إحتجاز
لمدة ساعتين تم إطلاق سراحهما دون قيد أو شرط . في سياق متصل أعلن بعض
أفراد الجماعات اليهودية عبر مواقع إلكترونية تابعة لهم أنهم قاموا
بإقتحام المسجد الأقصى الثلاثاء الماضي ، ,وأدوا بعض الطقوس الدينية
والتلمودية ، وذلك بمناسبة بدء الشهر العبري ، وأعلنت نفس هذه الجماعات
أنها ستقوم بتكرار نفس الإقتحام مع بداية كل شهر عبري . هذا وحذّرت ”
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” من تبعات مثل هذه الإقتحامات المتكررة
للمسجد الأقصى المبارك ، ودعت الى تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الأقصى ،
والى الرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك ” .