بسم الله الرحمن الرحيم
وأيوب اذا نادي ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر
ذكر اسم (أيوب) في القرآن الكريم أربع مرات في سورة النساء والانعام والانبياء وص
وقد ذكره الله في عدادجموعة الرسل الذين يجب الايمان بهم تفصيلا وهو من ذرية ابلااهيم عليه السلام علي وجه التحقيق لقوله تعالي في معرض الحديث عن ابراهيم:
ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسي وهارون وكذلك نجزي المحسنين
ويرجع نسبه الي اسحق بن ابراهيم عليهما السلام
ابتلي أيوب عليه السلام بلاء شديدا في أهله وبدنه وماله ولكنه كان مثالا للعبودية الحقه لله تعالي فصب علي ذلك حتي أصبح يضرب فيه المثل علي الاذي ليقولون(صبرا كصبر أيوب)
وقد اثني الله تبارك وتعال عليه بقوله:( انا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب)
وقد كان صاحب ثروة من الاغنياء ومال وبنين وكان يملك ارضا واسعة وحقولا وبساتين وقد ابتلاه الله بالنعمة والرخاء فآتاه الغني والصحة وكثرة الأهل والولد فكان عبدا تقيا ذاكرا شاكرا لأنعم الله عليه لم تفتنه الدنيا ولم تخدعه ثم ابتلاه الله بسلب النعمة ففقد المال والاهل والولد ونشبت به الامراض المضنية المضجرة فصبر علي البلاء وحمد الله وأثني
ومازال علي حال من التقوي والعبادة والرضي عن ربه فكان في حالتي الرخاء والبلاء مثالا لعباد الله الصالحين في ارضاء الرحمن وارغام انف الشيطان
قالوا وكانت له امرأة مؤمنه اسمها رحمه من احفاد يوسف عليه السلام
وقد رافقته في الشدة والرخاء وزظمن بؤسه وبلائه فكانت في الحالتين شاكرة صابرة
وقد حاول الشيطان مع نبي الله ولم يجد طريق فذهب الي الزوجة الصابرة الشاكرة ابنة الانبياء
الي متي تصبرين؟
فجاءت الي أيوب وفي نفسها اليأس والضجر مما اصابه فقالت له الي متي هذا البلاء؟
فغضب أيوب وقال لها: كم لبثت في الرخاء؟ قالت : ثمانين قال كم لبثت في الشدة؟ قالت: سبع سنين
قال: اما استحيان اطلب من الله رفع بلائي وماقضيت فيه مدة رخائي
والله لئن برئت لأضربنك مائة سوط وحرم علي نفسه ان تخدمه بعد ذلك
ثم نادي ربه في حالة الوحدة والشدة(رب اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)
فأجاب الله دعائه وكمشف بلاءه واوحي اليه ان اضرب برجلك الارض فضرب فتفجر منها الماء البارد
فامره ان يشرب منه ويغتسل وعاد اكمل مما كان صحه وقوهقال تعالي:
وأيوب اذ نادي ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكري للعابدين
واذكر عبدنا أيوب اذ نادي ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكري لأولي الألباب وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث انا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب
وقد ذكر بعضهم امورا لا يجوز اعتقادها بالنسبة لبلاء ايوب عليه السلام وهي منقولة عن اسرائيليات ل تصح منها ان ايوب حين اشتد به البلاء والمرض عافه الجليس واوحش منه الانيس وانقطع عنه الناس وتعفن جسده حتي كاد الدود يخرج منه فاخرج من البلد والقي علي مزبلة خارجها الي غير ما هناك من الحكايات المنقولة عن التوراة المحرفة او هي من اقوال اهل الكتاب وهذا في حد ذاته يتنافي مع منصب نبوته عليه السلام فالانبياء مكرمون من الله لانهم اصطفاهم الله فهم صفوه ولكنهم اشد الناس ابتلاءا لكي يكونوا اسوة لنا في كل شيء
وقد عاش ايوب 93 عام ورزقة الله المال والبنين وقد ولد له 26ولدا ذكرا منهم واحد يسمي بشرا الذي يقول بعض المؤرخين انه ذو الكفل الذي ذكره الرآن في ضمن الرسل الكرام وقد كانت رسالة ايوب الي امة الروم ولهذا يقولون انه من امة الروم وكان مقامه في دمشق واطرافها علي ما ذكره بعض المؤرخين
هذا والله تعالي اعلي وأ‘لم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم/ كريم علي

اللهم ارزقنا صبر نبي الله أيوب عليه السلام
جزاك الله عنا كل الخير أخي كريم علي