طفل فلسطينى يولد واسم عمه الشهيد على خده
يقف الإنسان عاجزا عن التعبير أمام قدرة الله تبارك وتعالى في العديد من مخلوقاته الكونية الرائعة كما أننا كثيرا ما
نسمع عن كرامات الشهداء الذين قضوا نحبهم إلى ربهم تبارك وتعالى فهم يمضون ولكنهم يسكنون بيننا وبين جنباتنا وذكراهم لا تغيب عنا، وكثير من الناس أيضا يظنون أن الشهداء أموات ولم يتذكرون كلام الله تعالى حين قال: " وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ".
الشهيد القسامي علاء عياد
علاء الدين عياد شهيد فلسطينى مجاهد قضى نحبه في الخامس والعشرين من آذار عام 2003 وقد حدثت له كرامة كما هو حال إخوانه شهداء فلسطين ولكن هذه القصة كانت بلون جديد فدعونا نذكر لكم هذه القصة التي تدخلت فيها قدرة الخالق سبحانه وتعالى والتي تتجسد في ابن أخيه وهو طفل صغير ولد في ليلة القدر من رمضان.
من أزقة مخيم عايدة
إلى أزقة مخيم عايدة في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية الصامدة جرح المعاناة الفلسطينية الباسلة توافدت أعداد كبيرة من المواطنين خلال تلك الايام الماضية قبل 6 سنوات على منزل المواطن محمد حسن عياد 30 عاما من مخيم عايدة بمحافظة بيت لحم وهو شقيق الشهيد القسامي علاء الدين عياد الذي استشهد إثر الجريمة البشعة التي ارتكبتها الوحدات الخاصة الصهيونية في الخامس والعشرين من آذار مارس 2003 بالقرب من فندق (شبرد) بمدينة بيت لحم وقضت خلال هذه العملية الطفلة كريستين سعادة (10 سنوات) والمواطن نادر جواريش .
وقد قضى علاء نحبه واستشهد مع اثنين من رفاقه ، ولكن ذكراه ما زالت ناقوسا يدق في عالم النسيان فقد أبت قدرة الله تعالى إلا أن ترسخ اسم شهيدنا القسامي علاء في الدنيا ولن يستطيع أن يمحوه أحدا من البشر .
نحو المعجزة الإلهية
والقصة التي أثارت فضول آلاف المواطنين جعلتهم يقطعون عشرات الكيلو مترات لكي يروا هذه المعجزة الإلهية التي وقعت في منزل عائلة الشهيد القسامي علاء الدين عياد.
ويقول إياد شقيق الشهيد علاء: " رزقت بطفل في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك وفوجئت وبقية أفراد العائلة بأن الطفل يحمل على خده الأيمن اسم شقيقي الشهيد علاء ".
ويضيف إياد قائلا: " كنت أنا وأشقائي قد اختلفنا مع والدي على تسمية الطفل الذي اقترح أن نسميه محمد فيما كانت رغبتنا كأشقاء أن نسميه علاء حسب وصية شقيقنا الشهيد ".
رسالة محبة من الله
وتابع في الحديث: " منذ استشهاد شقيقي علاء لم يكف والدي عن البكاء الممزوج بالحزن والأسى الكبير ولكن منذ أن رأيا اسم علاء على وجه الطفل شعرا بالراحة والاطمئنان وكأن علاء الشهيد عاد إلى الحياة من جديد ".
من جانبها قالت جدة الطفل أن ما حدث يعتبر رسالة محبة من الله تعالى.
وأضافت "منذ استشهاد ابني وأنا أشعر باللوعة والحزن وكنت أبكيه يوميا أما بعد ولادة الطفل علاء فقد شعرت بالفرحة توقفت عن البكاء لأنني شعرت بأن الله تعالى عوضني خيرا عن ابني الشهيد ".
ودعوة للإيمان وحب الوطن
ووصفت والدة الطفل العلامة الظاهرة على وجه نجلها برسالة من الله ودعوة منه للإيمان وحب الوطن وبأن الشهداء أحياء ويقول والد الطفل بأنه ما يزيد عن ستة آلاف مواطن من محافظات بيت لحم والخليل والقدس بينهم مسلمون ونصارى وأطباء وأكاديميون من الجامعات المحلية إضافة إلى عدد كبير من الصحفيين ومحطات التلفزة توافدوا إلى منزل العائلة لرؤية الطفل كما أن العائلة تلقت الاتصالات الهاتفية من عدد كبير من المواطنين والمؤسسات المحلية والإقليمية والأجنبية.
علاء على الخد
ويذكر أن الطفل علاء رأى النور في المستشفى الفرنسي في مدينة بيت لحم حيث بلغ وزنه عند ولادته 3.8 كيلو جرام فيما يبلغ طول العلامة الظاهرة على وجه الطفل وتحمل اسم الشهيد علاء حوالي عشرة سنتمترات حيث تبدو الأحرف الثلاثة الأولى من اسم الشهيد علاء في غاية الوضوح في حين يظهر الحرف الرابع الهمزة خلف الأذن بشكل واضح.
وممن كتب في شهيدنا علاء كان شاعر فلسطيني رثاه بعدما استشهد بيومين وكان بيت الشعر يقول:
هذا الفتى تكتب الأمجاد سيرته فيأتيه فخرا بالعلاء علاء
وكأن الشاعر كان يعرف بأن علاء الجديد سوف يأتي من جديد وقد توشح خده باسم عمه الشهيد علاء، ولكن أيها العلاء لا نقول وداعا ولكن نقول إلى اللقاء في الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى، وأيها العلاء لا نقول إلا حفظك الله تعالى وجعلك ذخرا لأهلك وللإسلام والمسلمين كما كان علاء.
وإليكم الصورةتاخرت ولادة علاء لاكثر من شهر كامل قبل ان يولد فى ليلة القدر من شهر رمضان وفى اقل من عشر دقائق. وكانت ولادته بعد اشهر قليلة على استشهاد عمه