انتخب الشيخ سنة 1382/1961م نائباً عن مدينة حلب، بأكثرية كبيرة، فنال بذلك ثقة مواطنيه، على الرغم من تألب الخصوم عليه من كل الاتجاهات، ومحاولاتهم المستميتة للحيلولة بينه وبين الوصول إلى مجلس النواب، وفي مجلس النواب السوري، قام الشيخ عبدالفتاح مع إخوانه بنصرة قضايا الإسلام والمسلمين في سورية، وقد أشار الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في مذكراته لبعض مواقف الشيخ إزاء محاولات من جهات شتى لإغفال الإسلام دينا للدولة من الدستور السوري، وفي عام 1965 بعد عامين على حل المجلس النيابي ، غادر الشيخ سورية ليعمل مدرسا في كلية الشريعة بالرياض، ولما عاد إلى بلده في صيف 1386/1966 أدخل السجن مع ثلة من رجال العلم والفكر والسياسة ، ومكث في سجن تدمر الصحراوي مدة أحد عشر شهرا، وبعد كارثة الخامس من يونيو/حزيران سنة 1967 م أفرجت الحكومة آنذاك عن جميع المعتقلين السياسيين، وكان الشيخ رحمه من بينهم.
كانت عضوية الشيخ في جماعة الإخوان المسلمين مبنية على قناعته بضرورة العمل الجماعي لنصرة الإسلام والمسلمين لا جريا وراء المناصب والمسميات، فقد كان التفرغ للعلم والتحقيق الرغبة الدائمة التي رافقته طوال حياته، ومع رغبة الشيخ الملحة في الانصراف بكليته إلى الجانبين العلمي والدعوي، فقد اضطر أكثر من مرة، أن يستجيب لرغبة إخوانه، فيتحمل معهم بعض المسؤوليات التنظيمية، فكان أن تولى – على غير رغبة منه أو سعي - منصب المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية مرتين، ثم تخلى عنه في أقرب فرصة مناسبة متفرغاً للعلم والتأليف.
حياته في السعودية
بعد خروجه من السجن انتقل الشيخ ثانية إلى المملكة العربية السعودية، متعاقداً مع جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض حيث عمل مدرساً في كلية الشريعة ثم في المعهد العالي للقضاء الذي أسس حديثا، وأستاذاً لطلبة الدراسات العليا، ومشرفاً على الرسائل العلمية العالية، فتخرج به الكثير من الأساتذة والعلماء، وقد شارك خلال هذه الفترة 1385-1408/1965-1988 في وضع خطط جامعة الإمام محمد بن سعود ومناهجها، واختير عضواً في المجلس العلمي فيها، ولقي من إدارة الجامعة ومدرائها فضيلة الشيخ عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، و الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي كل تكريم وتقدير، ولقي مثل ذلك من فضيلة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى الذي ترجم له الشيخ في كتابه "تراجم ستة من علماء العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر"، كما كان محل احترام و تقدير من وزير المعارف المرحوم حسن بن عبد الله آل الشيخ.
انتدب الشيخ أستاذاً زائراً لجامعة أم درمان الإسلامية في السودان ولجامعة صنعاء في اليمن، ولمعاهد الهند وجامعاتها، وشارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات الإسلامية العلمية، التي تعقد على مستوى العالم الإسلامي، وكانت له جهود طيبة في جميع هذه المجالات حيث درس في الأردن والباكستان وتركيا والجزائر والعراق وقطر، وعمل فترة في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض ثم انتقل للعمل متعاقداً مع جامعة الملك سعود في الرياض وقبل وفاته بسنوات تفرغ من العمل وعكف على العلم والتأليف حتى وافته المنية رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
كذلك اختير الشيخ لتمثيل سورية في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بعد شغور مقعدها بوفاة الشيخ حسن حبنكة الميداني، فقام بذلك خير قيام مع الأعضاء الآخرين لنشر الدعوة إلى الله ومتابعة قضايا المسلمين في العالم حتى توفاه الله تعالى.
رحلاته العلمية
قام الشيخ عبد الفتاح -تغمده الله برحمته- بالعديد من الرحلات العلمية والدعوية فقد رحل إلى عدد من الأقطار الإسلامية، مفيداً ومستفيدا، فإلى جانب إقامته في مصر، زار رحمه الله البلدان التالية مرتبة على الأحرف الأبجدية: الأردن، أوزبكستان، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، أمريكا، إندونيسيا، إيران، إيطاليا، الباكستان، البحرين، بروناي، بريطانيا، تركيا، تونس، الجزائر، جنوب أفريقيا، السودان، سويسرا، الصومال، العراق، الفاتيكان، فلسطين (قبل 1368-1948)، فرنسا، قطر، الكويت، كندا، لبنان، ماليزيا، مصر، المغرب، الهند، هولندا، وكان حريصا في كل زياراته على زيارة المكتبات التي توجد بها المخطوطات العربية، وعلى لقاء العلماء والصلحاء فيها وطلاب العلم فيها، فأفاد منهم وأفادوا منه
وزار الصومال سنة 1383/1963 بُعيد استقلالها لحضور اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ولعلها كانت أول زيارة لها خارج الشرق الأوسط.
وقد دعاه الملك الحسن الثاني للدروس الحسنية عدة مرات أولها سنة 1383/1963 وآخرها سنة 1986، وكانت دروسه محل استحسان الملك الذي منحه وساماُ رفيعاُ ورغب في استبقاء الشيخ في المغرب ليشرف على دار الحديث الحسنية، ولكن الشيخ رحمه الله فضل البقاء في السعودية لقربها من سورية.
وقد سمع العلامة المحدث الشيخ عبد الحفيظ الفاسي - وكان عمره 87 عاماً حين ذاك - أول محاضرات الشيخ في أول زيارة وأعجب بها فأرسل يطلب لقاءه وأجاز هو الشيخ وأجازه الشيخ عبد الفتاح بناء على إلحاحه.
و زار الجزائر سنة 1404/1984 بدعوة من وزارة الأوقاف وألقى فيها محاضرات كان لها أثر واضح على الحاضرين من طلبة العلم والعلماء، والتقى في الجزائر بشيخ علمائها الشيخ أحمد سحنون كما أشار لذلك في مقدمة كتابه رسالة المسترشدين.
أما زيارته لبنان فكانت تأخذ طابع الاصطياف في قرنايل وسوق الغرب من قرى جبل لبنان وذلك بين أعوام 1388-1398/1968-1978 وكان يستغل ذلك في طباعة كتبه وتصحيح تجاربها وإخراجها.
وزار دولة الإمارات العربية المتحدة عدة مرات لقي فيها القبول والتكريم من شيوخها وأذيعت محاضراته في تلفازها، كما زار دولة قطر أستاذاً زائرأ في مركز السنة في جامعتها الذي يديره فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى، ولقي فيها كل حفاوة و تكريم، وخطب الجمعة و درس في مساجدها.
زار الشيخ الهند والباكستان أول مرة سنة 1383/1963 في رحلة دعوية مع جماعة التبليغ التي كانت وفودها تتردد إلى حلب وتنزل في جامع الزكي، وكانت السفر بالبر إلى بغداد ثم البصرة، ومنها بالبحر إلى كراتشي، ودامت الرحلة ثلاثة أشهر، كان لها أثر كبير في حياة الشيخ وعلاقاته العلمية وصلاته الروحية، وقد حمل في زياراته المتعددة إلى الهند والباكستان كثيراً من علم القارة الهندية إلى المشرق والعربي، فحقق العديد من الرسائل والكتب وشهرها بين أهل العلم فنالت استحسانهم، وإعجابهم ومن أبرز العلماء الذين التقى بهم في تلك الديار:
الشيخ السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي (1333- 23 رمضان 1420/1914-31/12/1999): المربي والعلامة الذي أدار ندوة العلماء في لكنو بالهند فجعلها أهم مؤسسة إسلامية في تلك الديار، آتاه الله الحكمة وملك قياد اللغة العربية والبلاغة، كان من أحباء الشيخ المقربين، يأنس بزيارته له، ويزوره دوما في الهند.
الشيخ أبو الوفاء محمود شاه الأفغاني (1310-1395/1891-1975): أحد أعلام علماء هذا القرن في علوم الحديث والفقه والفقه المقارن حقق ونشر مخطوطات عديدة.
الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي (1319-1412/1900-1992): المحدث العلامة في الفقه والرجال والتاريخ
الشيخ ظفر أحمد أنصاري (1310-1394/1895-1974) : نسيج وحده في الحديث نشر له الشيخ عبد الفتاح كتابه "قواعد في علوم الحديث" الذي يتناول أصول وقواعد الحديث لدى المذهب الحنفي.
المفتي عتيق الرحمن كبير علماء دلهي بالهند المتوفى 1404/1984
الشيخ محمد يوسف بن محمد إلياس الكاندهلوي (1332-1384/1913-1964) عالم الحديث والفقه وزعيم جماعة الدعوة والتبليغ في الباكستان
الشيخ محمد إدريس الكاندهلوي
الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي (1315-1402/1896-1982) الفقيه المحدث عاش بالمدينة في أواخر حياته وتوفي بها.
الشيخ محمد شفيع (1314-1396/1896-1976): العلامة المفسر المحدث الفقيه مفتي باكستان، ووالد عالمين جليلين من علمائها هما : القاضي محمد تقي عثماني و الشيخ محمد رفيع عثماني.
الشيخ محمد عبد الرشيد النعماني (1333-1420/1914-1999) : العلامة المحدث الفقيه طبع له الشيخ كتاب مكانة الإمام أبي حنيفة في الحديث، وكان رحمه الله يعيش في بنوري تاون بكراتشي.
الشيخ محمد يوسف البنوري (1326-1397/1908-1977) :عالم جليل في التفسير والحديث والفقه والعربية والأدب، وله شعر بالعربية، توفي بكراتشي وله تنسب الضاحية بنوري تاون بأمر من رئيس وزراء الباكستان الأسيق ضياء الرحمن.
الشيخ أبو الأعلى المودودي (1321-1399/1902-1979): مؤسس الجماعة الإسلامية في الهند وباكستان، والمفكر الإسلامي صاحب المؤلفات العديدة بما فيها ترجمة معاني القران وتفسيره.
الأستاذ قاضي حسين: أمير الجماعة الإسلامية في الباكستان
زار الشيخ تركيا عدة مرات واصطاف فيها بضع مرات استمتع فيها بلقاء طلبة العلم فيها وزيارة مكتباتها والإطلاع على مخطوطاتها، وقد ترجم عدد من كتب الشيخ إلى اللغة التركية، وللشيخ في تركيا محبون كثيرون على رأسهم البروفسور نجم الدين أربكان رئيس الوزراء الأسبق والشيخ أمين سراج إمام مسجد الفاتح في استانبول، وقد كانت زيارة للشيخ لهذا البلد الذي أحبه كثيراً آخر زيارة يقوم بها قبل وفاته، حيث دعاه مدير بلدية قونية لحضور مؤتمر عن التعليم، فسافر الشيخ في صيف 1416/1996 إليها حيث لقي فيها كالمعتاد كل حفاوة وترحاب.
زار الشيخ بخارى وسمرقند وطاشقند سنة 1414/1994 في رحلة علمية رافقه فيها ابنه الشيخ سلمان وتلميذه الشيخ محمد الرشيد، والتقى فيها بلفيف من علماء العالم الإسلامي.
عودته إلى سورية
تلقى الشيخ في عام 1405/1995 دعوة من الرئيس حافظ الأسد ليعود إلى سورية، حيث أعرب على لسان فضيلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أنه يكن احتراما كبيرا للشيخ وعلمه ويرغب أن يكون بين أهله وفي بلده، و مبديا رغبته في الالتقاء بالشيخ، وقد استجاب الشيخ لهذه المبادرة الطيبة آملا أن تكون بداية لرأب الصدع الذي حصل في سورية في عقد الثمانينيات فعاد إلى سورية مؤملاً تقريب وجهات النظر وتخفيف المعاناة التي أدت إليها أحداث مؤسفة سابقة أواخر حياته، ولم يقدر أن يلتقي الرئيس بالشيخ الذي كان موضع حفاوة رسمية ممن التقى به من المسئولين، وأتاحت له عودته إلى سورية بعد غياب دام سبعة عشر عاما أن يرى بلده قبل وفاته، وينعم بفيض الحب الغامر من محبيه وعارفي فضله الذين تقاطروا على بيته، والمسجد الذي يصلي فيه، حيث كان الشيخ يصلي الصلوات في جامع الروضة، ويصلي الجمعة في مسجد الرحمة بحي حلب الجديدة، فكان المصلون يهرعون إليه حيثما كان في مشاهد تزدان بالوفاء النادر والمحبة العامرة في القلوب.
وقد تشرف بخدمة الشيخ في حلب في هذه الفترة تلميذه الشيخ مجاهد شعبان رحمه الله والحاج عدنان قناعة فكان الأول رهن إشارة الشيخ للتحقيق العلمي والمذاكرة في أبواب الفقه والأدب، يسجل فوائد يستقيها من الشيخ في دفتر خاص، و كان الحاج عدنان يقوم بقضاء مصالح الشيخ المعيشية، فجزاهما الله خير الجزاء .وفي هذه الفترة قام الشيخ برحلة إلى قلعة شيزر قرب حماة، وهي قلعة الأمير المجاهد الأديب أسامة بن منقذ الذي كان الشيخ رحمه الله معجباً بشخصيته التي تتبدى من مذكراته حول حقبة الحروب الصليبية وتخلف الصليبين الحضاري والعلمي، وكان معه في هذه الرحلة الشيخ مجاهد شعبان والمهندس محمد خضرو رحمهما الله والشيخ الناشئ محمود نور الدين مجاهد شعبان وفقه الله. ومما ينبغي ذكره أن الشيخ مجاهد قد توفي رحمه الله عام 1420/2000 في حادث سيارة ثم تلاه المهندس محمد خضرو عام 1421/2001 رحمهما الله رحمة واسعة.
مرضه ووفاته
على إثر تلقيه رسالة سنة 1394/1974 تخبره بوفاة أخيه عبد الغني تأثر الشيخ تأثرا شديداً أصيب على إثره بأزمة قلبية شديدة ألزمته المستشفى بضعة أسابيع، ولكن الله عز وجل عافاه، ورغم أنه مر بشدائد كثيرة فيما بعد إلا أن حالته الصحية فيما يختص بالقلب بقيت مستقرة طوال حياته، وفي عام 1409/1989 أحس الشيخ بقصور في بصره، أدخل على إثره مستشفى الملك خالد للعيون في الرياض حيث تولى علاجه تلميذه الدكتور ظافر وفائي الذي شخص مرضه بتهتك في اللطخة الصفراء في الشبكية تصبح معه الرؤية الأمامية - وكذلك القراءة - متعذرة، والعلاج الوحيد هو إيقاف تقدم المرض بأشعة الليزر دون أن يتمكن المريض من استرجاع ما فقده من إبصار، وقد اعتمد الشيخ بعدها في القراءة على جهاز مكبر أشيه بالتلفاز يحمله حيث ذهب ، وأصبح عبء القراءة والمراجعة على زوجته التي تفرغت تماما لرعايته والعمل معه.
وفي سنة 1412/1992 اشتبه الأطباء بوجود ورم خبيث في كبد الشيخ رحمه الله وأكدوا على وجوب استئصاله جراحيا ولو من جانب الحيطة الواجبة، ولكن ما لبث هذا الورم - بفضل الله ووسط دهشة الأطباء - أن انكمش وعاد الكبد إلى حالته الطبيعية.
وفي شهر شعبان 1417/ديسمبر1996 شعر الشيخ بضعف آخر في نظره فعاد من حلب إلى الرياض ليتلقى علاجا آخر لم يكن ناجعا ونتج عنه صداع شديد لازم الشيخ طيلة أيامه الباقية، ثم اشتكى الشيخ في أواخر رمضان من ألم في البطن أدخل على إثره مستشفى الملك فيصل التخصصي وتبين أنه ناتج عن نزيف داخلي بسبب مرض التهابي، وما لبث أن التحق بالرفيق الأعلى فجر يوم الأحد التاسع من شوال 1417 الموافق 16 من فبراير 1997 عن عمر يناهز الثمانين عاماً فرحمه الله رحمة واسعة.
غسل الفقيد ابنه الشيخ سلمان و تلميذه الملازم له الشيخ محمد الرشيد، وجرت الصلاة عليه عقب صلاة الظهر في الرياض ثم نقل بطائرة خاصة مع عائلته وأحبابه إلى المدينة المنورة حيث صلي عليه بعد صلاة العشاء ثم شيعه أحبابه وتلاميذه الذي توافدوا من كل مكان في السعودية إلى مقبرة البقيع، فنال شرف جوار المصفى صلى الله عليه وسلم بعد أن تشرف بخدمة حديثه وسنته الشريفة.
خلفت وفاته أسى عميقا في قلوب المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها، وعبر الرئيس السوري حافظ الأسد - بواسطة فضيلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي - عن تأثره العميق لوفاته دون أن تتاح له فرصة الالتقاء به، حيث كان يتطلع إلى لقاء طويل واف معه، ووضع تحت تصرف أهله طائرة خاصة لنقل جثمانه - إن شاءوا - إلى سورية، وعقد في حلب مجلس للتعزية حضره إلى جانب المسئولين أعداد كبيرة من المحزونين، وشارك في تأبين الفقيد فضيلة الشبخ محمد سعيد رمضان البوطي والدكتور فتحي يكن من لبنان وتلميذه البار الشيخ مجاهد شعبان رحمه الله.
وتدفقت برقيات ورسائل التعزية على أهله من كل أنحاء المعمورة ولا عجب فقد كان عالما عاملا فيه عزة الإسلام وتواضع الدعاة، سار على نهج النبوة في خلقه وأخلاقه، فأضاء الله بصيرته وذلل له مقاليد العلوم، و ألقى محبته في قلوب الصالحين من عباده.
طبت حياً وميتاً يا أبا زاهد وجزاك الله عنا وعن المسلمين خير ما يجزي به الله عالماً مجاهداً متقناً مخلصاً عن الإسلام وعن أهله وأبناء أمته
[img]
http://www.geocities.com/olama20th/guddah9.jpg[/img