:09:
معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم مع الماء
نزول المطر بعد الدعاء ثم حبسه
ومن
معجزاته استسقاؤه – عليه السلام – ربه – عز وجل – لأمته حين تأخر المطر
فأجابه إلى سؤاله سريعاً ، بحيث لم ينزل عن منبره إلا والمطر ينزل على
لحيته .
فعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد يوم المجمعة من باب كان وجاه (معناها جهه ) المنبر ورسول الله
قائم يخطب ، فاستقبل رسول الله
قائماً
فقال : يا رسول الله هلكت الأموال وتقطعت السبل ، فادعُ الله لنا يغيثنا ،
قال : فرفع رسول الله يديه فقال : (( اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا ، اللهم
اسقنا )) . قال أنس : ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا
شيئاً ، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال : فطلعت من ورائه سحابة
مثل الترس ، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت .
قال : والله ما
رأينا الشمس ستاً ( ستة أيام ) ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة
، ورسول الله قائم يخطب ، فاستقبله قائماً وقال : يا رسول الله هلكت
الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يمسكها ، قال : فرفع رسول الله
يديه
ثم قال : (( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والجبال والظراب
ومنابت الشجر )) ، قال : فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس .
صحيح : أخرجه البخاري رقم (1013-1014-1015-1016) ، ومسلم في صلاة الاستسقاء وابن ماجه رقم (1272) [
الماء ينبع من بين أصابع النبي ومن المعجزات المتعلقة بالجماد : نبع الماء من بين أصابعه.
قال أنس بن مالك – رضي الله عنه - : (( رأيت رسول الله
وحانت صلاة العصر ، والتمس الناس الوضوء فلم يجدوه ، فأتى رسول الله
بوضوء ، فوضع رسول الله
يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضأوا منه ، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه ، فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم ))
]صحيح : أخرجه البخاري في المناقب رقم (3573) ومسلم في الفضائل ، والنسائي في الطهارة ، والترمذي في المناقب [
. وفي رواية (( كانوا ثمانين )) . وفي رواية : (( كانوا ثلاثمائة )) . ]اخرجه البخاري [.
ثلاثمائة
يتوضأون من وضوء رجل واحد لا غير ، فإذا ما نظرنا إلى معجزة موسى عليه
السلام . من نبع الماء من بين الحجر ، فإن معجزة النبي
أعلى وأكمل وأتم ، فإن نبع الماء من بين الأصابع أعجب من نبعه من الحجر .
(1400) يشربون من بئر لا ماء فيها
قال
البراء بن عازب – رضي الله عنه - : كنا يوم الحديبية أربع عشر مائــة (
1400) ، والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة ، فجلس رسول الله
على شفير البئر ، فدعا بماء فمضمض ومج في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركابنا.
]صحيح : اخرجه البخاري [.
دلو الماء ينقلب نهراً يجري عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله
في سفر ، فأتينا على ركَيّ ذّمة ، يعني قليلة الماء ، قال : فنزل فيها ستة أناس أنا سادسهم ماحة ، فأدليت دلواًَ قال : ورسول الله
على
شفتي الرّكي ، فجعلنا فيها نصفها أو قرب ثلثيها ، فرفعت إلى رسول الله.
قال البراء : فكدت بإنائي هل أجد شيئاً أجعله في حلقي ؟ فما وجدت فرفعت
الدلو إلى رسول الله
فغمس يده فيها . فقال ما شاء الله أن يقول وأعيدت لنا الدلو بما فيها .
قال : فلقد رأيت أحدنا أخرج بثوب خشية الغرق قال : ثم ساحت ، يعني جرت
نهراً .
]قال ابن كثير في البداية ( 6/103،104) تفرد به أحمد وإسناده جيد قوي [
بصق في عين الحديبية وهي فارغة ففارت عيوناً
عن
ناجية بن جندب أو جندب بن ناجية قال : لما كنا بالغميم لقي رسول الله خبر
من قريش أنها بعثت خالد بن الوليد في جريدة خيل تتلقى رسول الله
فكره رسول الله
أن يلقاه وكان بهم رحيماً ، فقال : هل من رجل يعدل بنا عن الطريق ؟ قلت :
أنا بأبي أنت وأمي ! فأخذ بهم في طريق قد كان مهجوراً ذا فدافد وعقاب ،
فاستوت بنا الأرض حتى أنزله على الحديبية ، وهي نزح فألقى فيها سهماً أو
سهمين من كنانته ثم بصق فيها ثم دعا ، ففارت عيوناً حتى أني لأقول أو نقول
: لو شئنا لاغترفنا بأيدينا ، قال : فو الله ما زال يجيش لهم بالري ، حتى
صدروا عنه . ]أخرجه ابونعيم في الدلائل ( ص 350) [
البئر المالحة تصير عذبة عن همام بن نفيد السعدي – رضي الله عنه – قال : قدمت على رسول الله
، فقلت : يا رسول الله
، حفر لنا بئر فخرجت مالحة ، فدفع إلي إداوة فيها ماء فقــال : (( صّبه فيها )) فصببته فعذبت ، فهي أعذب ماء باليمن .
البركة في الماء بإلقاء حصيات فيه عركها النبي بيديه
عن
زياد بن الحارث الصدائي – رضي الله عنه – قال : كنت مع رسول الله في بعض
أسفاره ، فقال : (( أمعك ماء ؟ )) قلت : نعم ، قليل لا يكفيك ، قال : ((
صبه في إناء ثم ائتني به )) فأتيته فوضع كفه فيه ، فرأيت بين كل أصبعين من
اصابعه عيناً تفور ، فقال : (( لولا أني أستحي من ربي لسقينا واستقينا ،
ناد في أصحابي : من كان يريد الماء فليغترف ما أحب ))
قال زياد : وأتى وفد قومي بإسلامهم وطاعتهم ، فقال رجل من الوفد : يارسول الله
:
إن لنا بئراً إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فاجتمعنا عليه ، وإذا كان الصيف
قل ماؤها ، فتفرقنا على مياه حولنا ، وإنا لا نستطيع اليوم التفرق ، كل من
حولنا عدو لنا ، فادع الله أن يسعنا ماؤها .
فدعا رسول الله
بسبع
حصيات ، ففرقهن في يده ، ودعا ثم قال : (( إذا أتيتموها فألقوها واحدة
واحدة ، واذكر اسم الله عليها )) فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعدها
.. كأن قعرها لا نهاية له ، وسبحان الملك القدير .
]أخرجه أبو داود
كتاب الصلاة باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر ، وسنن الترمذي كتاب الصلاة باب
من جاء أن من أذن فهم يقيم رقم (199) وأحمد (4/169) ، والبيهقي في دلائل
النبوة باب ذكر البيان أن خروج الماء من بين أصابع رسول الله كان غير مرة
(4/127،125) وانظر البداية والنهاية (6/101)