غزة -وكالات-فضائية الأقصى
أكد "أبو عبيدة" الناطق الإعلامي باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ،أن حركته تأخذ على محمل الجد التهديدات الصهيونية بتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة، مؤكداً على أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه العملية.
وأوضح "أبو عبيدة" في تصريح لـصحفية (الشرق الأوسط) اليوم الاحد 8/6، أن التهديدات الصهيونية بتنفيذ عملية عسكرية بقطاع غزة تأتي لتنفيس الضغط الذي يمارسه المغتصبون على الحكومة لمحاولة وقف عمليات اطلاق الصواريخ،ونتاج اعتبارات انتخابية في ظل الفضائح المالية التي تورط فيها رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت.
واضاف قائلاً،إن كتائب القسام تنطلق من افتراض مفاده أن العملية العسكرية على قطاع غزة باتت وشيكة وأن مفاجآت صاعقة تنتظر قوات الاحتلال في حال هاجمت القطاع،منوهاً الى أن المقاومة الفلسطينية استكملت الاستعدادات لمواجهة العدوان.
وحول توقعات "كتائب القسام" للعملية التي يخطط الكيان الصهيوني لتنفيذها،قال أبو عبيدة أنه يتوقع أن يقوم الاحتلال بسلسلة من الغارات الجوية على أهداف للحركة،الى جانب القيام بعمليات توغل محدود مستبعداً في الوقت ذاته أن يقدم الكيان على احتلال القطاع بشكل كامل،مؤكداً أن كتائب القسام جاهزة لكل السيناريوهات.
واشار أن العملية العسكرية المرتقبة تهدف الى الإثبات للرأي العام الصهيوني أن تل أبيب تقدم على التهدئة من منطلق قوة،مشدداً على أنه حتى لو وافق الكيان على التهدئة من ناحية مبدئية فإنه سيشن عملاً عسكرياً ضد الفلسطينيين في القطاع حتى لا يبدو أمام الرأي العام الصهيوني وكأنه خضع الإملاءات حماس.
وتابع بالقول:"ليس من الوارد لدينا أن نوافق على أي تهدئة في ظل العدوان الصهيوني على القطاع،ولن نقبل بالتهدئة من منطق الضعف".
وأوضح الناطق باسم القسام ان المقاومة الفلسطينية أعدت العدة لمواجهة قوات الاحتلال مؤكداً أن سياسة القمع الصهيونية لن تفلح في إجبار الشعب الفلسطيني على التراجع عن ثوابته الوطنية،مضيفاً:"أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها قادرة على تطوير ذاتها ومفاجأة الاحتلال حتى في ظل قمة التصعيد الصهيوني"،معتبراً أن التصعيديحرك كوامن الابداع العسكري ضد المحتل الصهيوني.
واوضح أبو عبيدة إلى أن الكيان الصهيوني يحاول التهويل من قدرات المقاومة من أجل تبرير ضربها،مستدركاً:"نحن لا نذيع سراً إذا قلنا أننا نقوم بتطوير سلاحنا وصواريخنا وقذائفنا بشكل يمكننا من مواجهة الاحتلال".