الجزائر
: كشفت مصادر موثوقة عن أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية تملك تقارير
تكشف ممارسات خطيرة حول النشاط الإستخباراتي لخمس منظمات دولية غير حكومية
في الجزائر .وذكرت المصادر أن المنظمات الخمسة من بينها منظمة
واحدة تملك فرعا معتمدا بالجزائر وأربع منظمات أخرى ليس لها فروع، لكنها
على اتصال دائم مع الحركات الجمعوية والثقافية والفكرية والسياسية
والقانونية والاقتصادية والنقابية الناشطة على المستوى الوطني، وتعتمد على
بعض نشطاء هذه الحركات لاستقاء كل المعلومات والمعطيات والتقارير
والإحصائيات.وكشفت تقارير وزارة الداخلية وفقا لما ورد بجريدة
"الشروق اليومي " أن هذه المنظمات الأجنبية تقوم بتنفيذ خطط وعمليات
استخباراتية مقنعة تحت غطاء تشجيع الأبحاث والدراسات .وأوضحت
تقارير الداخلية أن المنظمات تعرض على الطلبة والأساتذة الجامعيين
والباحثين ونشطاء الحركات الجمعوية في مختلف المجالات وإعداد دراسات
وأبحاث وعمليات صبر آراء في مجالات مختلفة، كل حسب تخصصه، وتحضير دلائل
بطاقية لبعض القطاعات على أن تلتزم هي بتمويل هذه المشاريع بنسبة مائة
بالمائة بحجة تشجيع البحث، مقابل شروط منها.وتشترط المنظمات أن
تكون الدراسة ميدانية وحول قضايا ومسائل جزائرية في المجالات الاجتماعية
أو السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية وأن يكون حقل الدراسة هو الجزائر
تحديدا وأن تسلم نسخة كاملة عنها للمنظمة بعد الانتهاء منها.وتتعامل
تلك المنظمات المشبوهة مع معدّي هذه الدراسات دون أن تخبرهم ويتم إقناعهم
بالتجاوب مع العملية من خلال طرح الفكرة على أنها مجرد جمع معلومات لهم في
شكل دراسة، على أن تتكفل هي بالتمويل الكامل للبحث والدراسة .وفي
هذا الصدد تفيد المعلومات المتوفرة بأن الداخلية تحصلت على قائمة شاملة
بأسماء التقارير التي رفعها عدد من المثقفين الجزائريين والمتابعين
للأحداث الوطنية، بعضهم أعضاء في أحزاب سياسية وبعضهم الآخر ينشطون في
تنظيمات فكرية ذات طابع ثقافي، وتنظيمات قانونية وأخرى حقوقية.وتتعلق
هذه الدراسات بالجبهة الاجتماعية وبعض الشركات الاقتصادية التابعة للدولة
وبعض البنوك، وكذا دراسات حول وضعية الصحافة ووسائل الإعلام في الجزائر
ودراسات حول تجسيد المصالحة الوطنية.وأكدت المصاد أن هذه المنظمات
الحقوقية تقوم بمراسلة بعض الأساتذة الجامعيين وطلبة الماجستير ونشطاء
الحركات الجمعوية أو تتصل بهم عن طريق بعض الوسطاء وترتب معهم مواعيد في
الجزائر وتقترح عليهم مساعدتهم في إعداد رسائل الماجستير وأطروحات
الدكتوراة التي يقبلون على تحضيرها أو مساعدتهم في إعداد أبحاث ودراسات في
مجالات تخصصهم بشرط أن تكون هي من يختار موضوع البحث أو الدراسة.وتؤكد