( فنون التعامل ) لفضيلة الشيخ د . محمد العريفي
الاحبة في الله
في هذه السلسلة من المواضيع
سيتمّ تلخيص ( ألبوم فنون التعامل ) على شكل نقاط و نسأل الله التوفيق .
بسم الله نبدأ ...
القاعدة الأولى / مقدّمات .
أيها الإخوة الكِرام ..
الناسُ إذا أردتهم أن يقبَـلوك و أن يحبـّـوك .. اعلم بأنّـك لن تستطيعَ الوصول إلى قلوبهم بــِــ ( كثرة مالِـك ، و لا بجمال وجهك ، و لا بارتفاع نسبك ، و لا بعلوّ وظيفتك )أنتَ تستطيع الوصول إلى قلوب الناس بـِــ ( فنّ تعاملك معهم )
1- الزوجة قد تصبِر على زوجها إذا طلبتْ منه مالًا فلمْ يعطِها ..
و قد تصبِر عليه إذا كان نسبه غير رفيع ..
قد تصبِر عليه إذا كات وظيفته غير عالية ..
لكنها لا تصبر معه إذا كان تعامله سيئًا معها .. أليس كذلك ؟؟
2- و كم مِن الناس تجِد أنك تسأله ؛ تقول له : يا أخي لماذا تحب فلانًا ؟؟
يقول : يا أخي تعامله رهيب معنا .
يا أخي كلما رآني ابتسم في وجهي ،، يا أخي أنا أحيانًا أقول نكتة ما تضحّــك و يضحك - جزاه الله خير – و يوسّع صدري ،، أحيانًا أسولف و يستمع إليَّ و يُنصِت إنصاتًا جيدًا .
إذن هو في الحقيقة استطاع فلان أن يجذب قلب صاحبنا بماذا ؟؟
بـِـ ( فن تعامله الحَسـَــن مع الآخرين ) .
3- لو دخلتَ إلى مجلس و هذا المجلس فيه أربعون رجلًا ، فلمّا دخلت قلت : السلام عليكم ..
التفتوا إليك و قاموا يسلمّــون عليك ..
سلّمت على الأوّل و مدتَ يدكَ إليه و قال : هلا هلا مرحبا و سلّم بطرف يده !
مددتَ يدكَ إلى الثاني و سلّم سلامًا باردًا و صافحكَ ببرود !
مددتَ يدكَ إلى الثالث و كان منشغلًا ينظر إلى هاتفه !
سلّمتَ على الرابِع فهشَّ في وجهكَ و بَشَّ و ابتسم ، و أظهرَ لك الفرح برؤيتك و قال : يا مرحبا و سلّم عليك بكلتي يديه و بدأ يهزُّ يدك .. يا مرحبا الله يحييك ، كيف الصحة عساك بخير ؟؟ يا مرحبا ، وش لونك عساك طيّب ؟؟
ثم سلّمت على بقية الأربعين و جلست .
افرض أنّ هؤلاء الأربعين أوّل مرّة تراهم في حياتك ,,
مَن مِنْ هؤلاء الأربعين سيكون أحبُّ إليك ؟؟
الرابع أليس كذلك ؟؟
ثم قال فضيلة الشيخ د . محمد :
قواعد التعامل مع الناس تنقسِم إلى قسمين ,,
-قواعد فِطرية .
-قواعِد مكتسبة .
4- النبي عليه الصلاة و السلام أوصى بِــحُسن الخُــلُــق عمومًا مع الآخرين .
و حُسن الخُــلق هو ( فنُّ التعاملِ معَ النّاس ) .
قال عليه الصلاة و السلام لأم سلمة : [ يا أم سلمة ذهبَ حُسن الخلق بخيري الدنيا و الآخرة ]
و قال [ البِــرُّ حُسن الخُلق ]
و قال عليه الصلاة و السلام [ ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء]
ولما سئل صلى الله عليه و سلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: " تقوى الله وحسن الخلق "
5- حُسن الخُــلق – أيها الإخوة و الأخوات – يجعل الإنسان محبوبًا عند الآخرين ، بل يشعرون أن فلانًا يحبّهم .
6- كان النبي عليه الصلاة و السلام يتلطّــف مع جميع الناس ..
يتعامل مع الناس أحسن المعاملة .. إلى درجة أنّ كل واحد مِن الناس كان يشعر أنه أحبَّ الناس إلى النبي صلى اله عليه و سلم .
و هذه المرتبة العالية ..
أن تصِل إلى مرحلة تجعل كل واحدٍ تتعامل معه ، يشعر بأنّـه أحبّ الناسِ إليك .
7- يكون حُسن الخُـلق سجيـّـة مِن سجاياك ..
لا تعتمد على منصب و لا على مال و لا على حاجة ترجوه منه .