أالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ن الباكي لا تمس عينه النار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله, وعين باتت تحرس في سبيل الله » [رواه الترمذي وصححه الألباني لغيره].
*أن الباكي من خشية الله لا يدخل النار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يلج النار- أي: لا يدخل النار- رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع » [رواه الترمذي وصححه الألباني لغيره].
*أن الباكي من خشية الله لا ترى عينه النار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست في سبيل الله, وعين بكت من خشية الله, وعين كفت عن محارم الله » [رواه الطبراني و حسنه الألباني لغيره].
*أن الدمعة الخاشعة يحبها الله سبحانه وتعالى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله, وقطرة دم تراق في سبيل الله ... » [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ].
*أن البكاء من خشية الله هو النجاة: عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ! ما النجاة ؟ قال: «أمسك عليك لسانك, وليسعك بيتك, وابك على خطيئتك » [ رواه الترمذي وصححه الألباني لغيره ]
*حاله صلى الله عليه وسلم من البكاء من خشية الله:عن مطرف عن أبيه قال: « رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ولصدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء {أي: كصوت الرحى} » [رواه أبي داود وصححه الألباني].
حال السلف رضي الله عنهم مع البكاء من خشية الله
قال أبو بكر رضي الله عنه: (( من استطاع أن يبكي فليبك, ومن لم يستطع فليتباك ))
*وخطب أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أهل البصرة فقال: أيها الناس, ابكوا, فإن لم تبكوا فتباكوا, فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع, ثم يبكون الدماء حتى لو أرسلت فيها السفن لجرت .
*و قال ابن عمر رضي الله عنهما: لأن أدمع دمعة من خشية الله, أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار.
* وكان ابن عمر رضي الله عنهما: إذا قرأ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } [ سورة الحديد: 16] يبكي حتى يغلبه البكاء.
*وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: أبكاني ثلاث: هول المطلع, وانقطاع العمل, وموقفي بين يدي الله, لا أدري أيؤمر بي إلى الجنة, أم إلى النار.
*وشكا رجل إلى أم الدرداء القساوة من قلبه, فقالت: عد المريض, وشيع الجنازة, واطلع في القبور.
و ختاماً:
عبد الله ما أحوجك أن ينظر الله إليك باكياً خاشعاً وجلاً من عظمته فيرحمك, إذاً فابك وتباكى, فإن لم تستطع فابك على قسوة قلبك...))
وصلى الله على نبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.