هنا يا اخوتي في الله اعرض بعضاً من المواقف التي تجلت فيها رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان والجماد
مصداقاً لقوله تعالى
(( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))
تصور
معي يا أخي ويا أختي في الله هذا الموقف الذي يرسم لك وصف يسيرا" عن
الرحمة المهداه والنعمة المسداه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
فقد
كان جالسا"صلى الله عليه وسلم مع أصحابه بأبي هو وأمي فإذا بجمل يشق
الطريق الى النبي فيرخي رأسه حتى يحاذي رأس النبي صلى الله عليه وسلم
فيناجي النبي بحديث لا يفهمه إلا من أرسله الله رحمة للعالمين
وإذا بهذا الجمل يبكي وهو يناجي النبي ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ثم قال :
(( من صاحب هذا الجمل ))
فقال شاب أنصاري : أنا يارسول الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( إن هذا الجمل يشتكي منك قلت الزاد وكثرت العمل )) .
(( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))
وكان
النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده ويتكئ على جذع نخله فلما صنع له
منبر وقام خطيبا" عليه صلى الله عليه وسلم بكى الجذع لفراق الحبيب فنزل
الرحمة المهداه والنعمة المسداه فجعل يدهده بيده الشريفه على ذلك الجذع
حتى يسكته فما تركه حتى سكن .9
(( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))
هذه صور من رحمته بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام بالحيوان والجماد
فما بالكم برحمته بأمته
وما بالكم برحمة من أرسل هذه الرحمة لعباده سبحانه وتعالى
رزقنا الله وإياكم إتباع الحبيب قولا" وعملا" وجعله شفيعنا يوم اللقاء بربنا عزوجل .