غيورة على ديني وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 1743 العمر : 49 المزاج : الحمد لله أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 32641 الأوســــمة : التميّز : 75
| موضوع: لكل غيور على دينه الثلاثاء 05 مايو 2009, 10:31 | |
| بسم الله الرحن الرحيم
أحبتي الكرام نحن للأسف بدأنا نهمل الجانب الإيماني مقابل الاهتمام الزائد والكبير بجانب المظهر الخارجي , وهذا اُس البلاء , بدأنا نهمل علاقتنا مع الله تبارك وتعالى , بدأنا نعطي فضلات أوقاتنا للعبادات والتقرب إلى الله , بدأنا لا نلقي بالا إذا اهملنا عبادة من العبادات او فريضة من الفرائض فاصبح ذلك في نظرنا ليس بذات الأهمية وأن الله يتغاضى عن مثل هذه الهفوات والصغائر مع اننا نعلم ونفهم ونحفظ جيدا انه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار , بدأنا نرى في انفسنا اننا افضل الناس فنحن اصبحنا نداوم على بعض الصلوات في المسجد حسب أوقات فراغنا وان غيرنا لا يصلى ابدا فنحن اذن الافضل , اصبحنا نقارن انفسنا مع العصاة والمذنبين فنجد انفسنا هي الافضل والاكمل والاحسن , اصبحنا لا نهتم بحضور الجماعة في المسجد واعتبرناها امرا ثانويا ليس بذات الاهمية مع اننا نحفظ قوله عليه السلام فيما ثبت عنه في الصحيحين انه قال :" لقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب الى قوم لا يشهدون الصلاة في الجماعة فاحرق بيوتهم عليهم بالنار " وكذلك اخرج الحاكم في مستدركه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" وثلاثة لعنهم الله من تقدم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها ساخط عليها ورجل سمع حيى على الصلاة حي على الفلاح ثم لا يجيب " اصبحنا نعيش في معركة كبيرة وشديدة معركة تدور في انفسنا بين ثلاثة اطراف بين الشيطان اللعين الذي يزين لنا سوء اعمالنا وانفسنا الامارة بالسوء , انفسنا المريضة التي تقودنا لكل شهوة ولكل سوء , والطرف الثالث وهو الاضعف وهو ضميرنا الواهن الذي يصدر لنا اشارات حزينة وواهنة ترفض ما نقوم به من اعمال سيئة ولكن دون جدوى ولا مجيب , وفي هذه المعركة وجدنا ان الشيطان وانفسنا المريضة وجدناهم هم الاقوى والاقدر , وفي هذه المعركة الشرسة المخيفة غابت عن اذهاننا المعاني الجميلة والطيبة النابعة من صلب ديننا الحنيف , غابت عنا معاني التسامح والصفح والحلم , غابت عنا معاني الايثار والمحبة والعطف , غابت عنا معاني الجراة والشجاعة في قول الحق , غابت عنا معاني الاحترام لبعضنا البعض , احترام الصغير للكبير ومحبة الكبير للصغير وعطفه عليه , وتتواصل هذه المعركة الشرسة بفصولها المختلفة والتي تودي بنا للهلاك اذ لم نلحق انفسنا ونُسعفها ونستجيب لانين ضميرنا الذي نحاول ان نكتمه ونقضي عليه , تتواصل هذه المعركة فاصبحت نظرتنا لبعضنا البعض ليست بتلك النظرة التي حث الاسلام عليها بأنهم صف واحد أشداء على الكفار رحماء بينهم , وكما اخبر الحبيب عليه السلام عنهم بقوله :" ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداى له سائر الجسد بالسهر والحمى " اصبحنا في الجماعة الواحدة الف جماعة كل يرى نفسه على الصواب وان غيره على خطا وباطل , كل منا يتفنن في الدفاع عن آرائه بالاستشهاد بحديث او اية يُفسرها على هواه وحسب مصلحته , وفي هذه المعركة الرهيبة وفي هذا الظلام الدامس الذي نحيا فيه برزت عندنا الصفات القبيحة التي حذر الله منها وحذر منها رسوله عليه السلام , فبرز في علاقتنا مع بعضنا البعض الهمز واللمز والغمز وظهرت الغيبة والنميمة بأبشع صورها واصبحنا لا نلقي لها بالا وعللها البعض بانها تنفيس عما في الصدور من كبت وعللها اخرون بانها قول الحق , ظهرت لدينا أمراض النفوس المختلفة ظهر لدينا الغرور والغضب ظهرت لدينا الانانية والقسوة , ظهر عندنا الجبن والخوف , وظهر الكبر والخيلاء والعجب بالنفس , اصبحت تبهرنا المظاهر , بل واصبحنا نهتم بمظهرنا على حساب جوهرنا , ضاع من بيننا الحث على المعروف والنصح لبعضنا البعض لا ترى من يقول لاخيه تعال نؤمن بنا ساعة فقد اصبحنا نؤمن في انفسنا باننا مؤمنين بما فيه الكفاية وفوق الكفاية بقليل , اصبحنا لا نحث انفسنا وبعضنا على حضور صلاة الفجر ونسيناها بشكل شبه كامل ان لم يكن بشكل كامل , لم نعد نهتم بالنوافل , فلا تجد فينا من يقوم في ليله ركعتين لله سبحانه وتعالى , لا تجد من يحث اخوانه على القيام بالليل , لا تجد العصبة التي تتعاهد ولو يوما بالشهر على قيام ليلة بشكل جماعي , لا تجد من يحث اخوانه على صيام الاثنين والخميس , لا تجد التنافس المطلوب على حفظ القرءان وتفسيره , لا تجد فينا الشباب الظامئ للمعرفة التواق لدراسة كتاب الله حفظا وتفسيرا التواق لدراسة الفقه والسيرة والعقيدة , لا تجد الشباب الظامئ لمعرفة ثقافته الاسلامية ولغته العربية اصبحنا لا نتحدث عن الجنة عن اغلى سلعة عن اعظم هدف يجب ان نحققه , فالجنة اصبحت في نظرنا هي شئ مضمون وهي في الجيبة كما يُقال , نسينا النار فالنار ليست للمؤمنين من امثالنا , النار هي للكفار والعصاة ونحن لسنا منهم مع اننا اصبحنا نطفح معاصي واثام تنقط وتسيل منا كما يقال ونسينا قوله تعالى :" وان كل منكم الا ورادها كان على ربك حتما مقضيا " , اصبحت الجنة والنار في حياتنا وتفكيرنا امورا ثانوية غير مهمة , هناك اشياء اهم من ذلك بكثير نشتغل بها في دنيانا , الهتنا دنيانا كثيرا ونسينا الموت مع اننا نودع كل يوم ميت او اكثر , ندفن موتانا وننساهم بل وننسى الموت الذي اخذهم وابعدهم عنا وكان الموت لن ياخذنا مثلهم او أنه خُلق لهم ولم يخلق لنا . يا لها من مأساة عظيمة نحياها ونعيشها , يا لها من متاهة كبيرة دخلنا فيها ونصر أن نظل بها ولا نخرج منها , وقد يقول البعض إنني متشائم جدا لان الجميع لا يقوم بتلك الاعمال وانما هم فئة معينة , ولكن اقول وبالله التوفيق انه للاسف ان من يقوم بذلك هم الكثرة وان القلة الباقية هي التي ما زالت تسير على النهج السوي وقد سُئل النبي عليه السلام " انهلك وفينا الصالحون , فقال عليه السلام نعم اذا كثر الخبث " وبعد ايها الاخوة اسالكم بالله هل هذا الطريق الذي نسير فيه هو الطريق السوي الصحيح؟ هل هذا الطريق الذي حدده الله عز وجل لنا ورسمه الحبيب المصطفى عليه السلام ؟ هل هذا الطريق سيوصلنا الى السعادة في الدنيا والنعيم في الاخرة ؟ هل نحن على الصواب ؟ اسالكم بالله لماذا تنكبنا الصراط وكتاب الله بين ايدينا ؟ لماذا تنكبنا الصراط وسيرة الحبيب محمد عليه السلام نحفظها جيدا ؟ انها دعوة من القلب الى القلب , دعوة من مشتاق محب لكم ... هلم نخرج من ظلمات التيه الذي دخلنا فيه , هلم نخرج من ظلمات التيه قبل ان ياخذنا الطوفان , اللهم اني بلغت ....................... اللهم فاشهد
في ختام هذه الرسالة اساله سبحانه ان يهدينا وان ياخذ بايدينا لما يحبه ويرضاه وان يكتب على ايدينا الخير لهذه الامة في مشارق الارض ومغاربها وان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يصلح حالنا ومآلنا ... انه سميع قدير بصير .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
منقووووووووووووول لنفسي ولكم فاللهم ارحمنا برحمتك إنا تبنا إليك | |
|
عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36760 الأوســــمة : التميّز : 82
| موضوع: رد: لكل غيور على دينه الثلاثاء 05 مايو 2009, 21:09 | |
| :جزاك الله خيرا :جزاك الله خيرا | |
|
Rania1991 عضو فعال
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 148 العمر : 33 أقطن في : الجزائر علم بلدي : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 28864 التميّز : 16
| موضوع: رد: لكل غيور على دينه الثلاثاء 05 مايو 2009, 21:59 | |
| | |
|
Rania1991 عضو فعال
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 148 العمر : 33 أقطن في : الجزائر علم بلدي : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 28864 التميّز : 16
| موضوع: رد: لكل غيور على دينه الثلاثاء 05 مايو 2009, 22:00 | |
| | |
|