استطاع نزار قبانى ان يعبر عن المراة ويكون صوتها وصرخاتها بجدارة ولقد كان انتحار شقيقتة وصال بالسم بسبب رفض عائلتها تزويجها ممن تحب اثر ة فى تبنى نزار لقضايا المراة الشرقية والدفاع عن حقوقها كانسان واخراجها من الكهوف المظلمة التى وضعها المجتمع بداخلها وعن هذا الحادث الأليم، كتب نزار قبانى يقول فى قصتى مع الشعر: صورة أختى الكبرى وصال وهى تموت من أجل الحب.. محفورة فى لحمي. لا أزال أذكر وجهها الملائكي، وقسماتها النورانية، وابتسامتها الجميلة وهى تموت.. كانت فى ميتتها أجمل من رابعة العدوية… وأروع من كليوباترا المصرية. ويضيف نزار قبانى قائلا: هل كان موت أختى فى سبيل الحب أحد العوامل النفسية التى جعلتنى أتوفر لشعر الحب بكل طاقاتي، وأهبه أجمل كلماتي؟ هل كانت كتاباتى عن الحب، تعويضا لما حرمت منه أختى أو انتقاما لها من مجتمع يرفض الحب، ويطارده بالفؤوس والبنادق؟ اننى لا أؤكد هذا العامل النفسي، ولا أنفيه ولكننى متأكد من أن مصرع أختى العاشقة، كسر شيئا فى داخلي.. وترك على سطح بحيرة طفولتى أكثر من دائرة.. وأكثر من اشارة استفهام. الا ان اهتمامة بقضايا المراة لم يشغلة عن قضايا الوطن العربى ويرد على الذين حاولوا التشكيك فى وطنيتة قائلا إن مفهومى للوطن والوطنية مفهوم تركيبى وبانورامي، وصورة الوطن عندى تتألف كالبناء السمفونى من ملايين الأشياء، ابتداء من حبة المطر إلى ورقة الشجر، إلى رغيف الخبز، إلى مزراب الماء، إلى مكاتيب الحب، إلى رائحة الكتب، إلى طيارات الورق، إلى حوار الصراصير الليلية، إلى المشط المسافر فى شعر حبيبتي، إلى سجادة صلاة أمي، إلى الزمن المحفور على جبين أبي.. من هذه الشرفة الواسعة أرى الوطن، واحتضنه وأتوحد معه. فالكتابة عن الوطن ليست موعظة، ولا خطبة، ولا افتتاحية جريدة يومية تتحدث بطريقة دراماتيكية عن خيوله، وبيارقه، وفرسانه، وأعدائه، الذين نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب وعن بطولات أمير المؤمنين الذى يمد رجليه فوق جفن الردى وهو نائم … وعن موقفه من المرأة، يقول نزار قباني: إنى أربط قضية تحرير المرأة بحرب التحرير الاجتماعية التى يخوضها العالم العربى اليوم. إنى أكتب اليوم لانقاذها من أضراس الخليفة وأظافر رجال القبيلة. إننى أريد أن أنهى حالة المرأة الوليمة، أو المرأة المنسف وأحررها من سيرة عنترة وأبى زيد الهلالي. لكن هل حقا حررت المراة من اضراس الخليفة واظافر رجال القبيلة وفكر ابى جهل؟؟؟ ( وفى عام 1969 وقف نزار فى قاعة وست هول بالجامعة الامريكية وقال وهو يقدم كتابة لمستمعاتة ( يوميات امراة لا مبالية (( يوميات امرأة لا مبالية هو كتابكن ، هو كتاب كل امرأة حكم عليها الشرق الغبي بالإعدام ، ونفد حكمه فيها قبل أن تفتح فمها . ولأن هدا الشرق غبي وجاهل ومعقد ، يضطر رجل مثلي أن يلبس ثياب امرأة ، ويستعير كحلها وأساورها ليكتب عنها .أليس من مفارقات القدر أن أصرخ أنا بلسان النساء .. ولا تستطيع النساء أن يصرخن بأصواتهن الطبيعية ، ثم أليس من المفارقات المضحكة أن أتى إلى قاعة الو ست هول لأشرح لكن أيتها المباليات مشاكل هذه الامبالية النفسية والجسدية؟ لماذا تصمتن أيتها النساء؟ لماد ا أكل القط ألسنتكن؟ لماذا تنتظرن من يأخذ بثأركن ، و لا تأخذن ثأركن بأنفسكن؟ نحن الرجال لا نعطى شيئاً … نأكل البيضة وقشرتها … ندعى التحضر وننحن أكثر بدائية من ضباع سيبيريا … ندرس في جامعات أوربا ، ونعود أكثر توحشاً من دراكولا .. نقدم الورد لعاشقينا وننشر رقاب شقيقاتنا بالمنشار … نحن الرجال نضع في فمنا السيجار ونتصرف بغريزة الجمل … نتمشى مع صديقتنا في حديقة عامة وفى أعماقنا تصرخ الغابة … نتحدث عن الحرية وفى داخلنا تصطك أبواب الحريم وتخشخش مفاتيحه وأقفاله … نحن النفاق الزى يمشى على قدمين ، والوصولية التي تمشى على أربع )). هدا هو
نزار قبانى
ومن اجمل القصائد التى قالها بلسان امراة
امراة حمقاء يا سيدي العزيز هذا خطاب امرأة حمقاء هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟ اسمي انا ؟ دعنا من الأسماء رانية أم زينب أم هند أم هيفاء اسخف ما نحمله ـ يا سيدي ـ الأسماء يا سيدي أخاف أن أقول مالدي من أشياء أخاف ـ لو فعلت ـ أن تحترق السماء فشرقكم يا سيدي العزيز يصادر الرسائل الزرقاء يصادر الأحلام من خزائن النساء يستعمل السكين والساطور كي يخاطب النساء ويذبح الربيع والأشواق والضفائر السوداء و شرقكم يا سيدي العزيز يصنع تاج الشرف الرفيع من جماجم النساء لا تنتقدني سيدي إن كان خظي سيئاً فإنني اكتب والسياف خلف بابي وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب يا سيدي عنترة العبسي خلف بابي يذبحني إذا رأى خطابي يقطع رأسي لو رأى الشفاف من ثيابي يقطع رأسي لو انا عبرت عن عذابي فشرقكم يا سيدي العزيز يحاصر المرأة بالحراب يبايع الرجال أنبياء ويطمر النساء في التراب لا تنزعج ! يا سيدي العزيز… من سطوري لا تنزعج ! إذا كسرت القمقم المسدود من عصور إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري إذا انا هربت من أقبية الحريم في القصور إذا تمردت , على موتي … على قبري على جذوري و المسلخ الكبير لا تنزعج يا سيدي ! إذا انا كشفت عن شعوري فالرجل الشرقي لا يهتم بالشعر و لا الشعور … معذرة .. معذرة يا سيدي إذا تطاولت على مملكة الرجال الأدب الكبير ـ طبعاً ـ أدب الرجال والحب كان دائماً من حصة الرجال خرافة حرية النساء في بلادنا فليس من حرية أخرى ، سوى حرية الرجال يا سيدي قل ما تريده عني ، فلن أبالي سطحية . غبية . مجنونة . بلهاء فلم اعد أبالي لأن من تكتب عن همومها .. في منطق الرجال امرأة حمقاء ألم اقل في أول الخطاب إني امرأة حمقاء ؟
عزالدين وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 4853 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 36740 الأوســــمة : التميّز : 82
موضوع: رد: نــــــــــــــــــزاريـــــــــــــــــــــــــــات السبت 18 أبريل 2009, 20:24
:جزاك الله خيرا :جزاك الله خيرا :03: :03:
المشتاق إلى الجنة وسام العطاء
نوع المتصفح: : الرواحل : عدد الرسائل : 809 العمر : 36 أقطن في : الجزائر علم بلدي : الترقية : نقاط التميز في الرواحل الإسلامية الشاملة : 30994 التميّز : 9
موضوع: رد: نــــــــــــــــــزاريـــــــــــــــــــــــــــات السبت 18 أبريل 2009, 20:33