ساعدت كل الجيران ونسيت أن تخدم نفسها!!!!!!






فجأة جاءت الكهرباء في أحد منازل شارعنا واكتشف أهل الشارع أن هذا المنزل مزود بخط تيار كهربائي من الحي المجاور، وهنا اندفعت إحدى نساء هذا البيت لأخذ "جوالات" الجيران وشحنها في منزلها لخدمة جيرانها، ولم تترك أي إبريز إلا ووضعت فيه "جوال" أحد الجيران ليتم شحنه حتى أنها استعانت "بمثلثات الكهرباء" حتى تستطيع استيعاب كميات أكبر من "جولات الجيران"، ولكنها نسيت أنها لم تشحن جوالها!!!!!








شبكة كهرباء جديدة!!!!!!






ابتكر سكان قطاع غزة طريقة جديدة في توزيع الكهرباء، مستغلين بذلك تعدد "الخطوط الكهربائية" الموجودة في الحي الواحد، واختلاف مواعيد تزويد الكهرباء في هذه الخطوط، وتقوم فكرة هذه الشبكة أنه ما أن تأتي الكهرباء إلى أحد الخطوط، حتى يكون الجيران قد أبرموا اتفاقا مع أصحاب المنازل المزودة بهذا "التيار الكهربائي" -الآتي من الخط الآخر- بأن يأخذوا وصلة كهرباء منهم للإفادة منها في منازله، على أن يتبادلوا الأدوار في حال أتى التيار الكهربائي عندهم وانقطع عن هؤلاء الجيران، وبذلك يضمن الجميع حصولهم على الكهرباء لفترات أطول بتعاون اجتماعي مميز ولطيف،
ولكن للأسف في بعض الأحيان كان يؤدي هذا التوزيع العشوائي للكهرباء إلى احتراق "فيوزات الكهرباء" أو حتى انفجار بعض "المولدات الكهربائية" لهول الضغط المحمل عليها.








أفضل هدية للجار هي "حفنة من الطحين"!!!!!!






أدى الحصار الظالم على "قطاع غزة" إلى ارتفاع سعر "كيس الطحين" حتى وصل في بعض المراحل إلى "200 شيقل"!!!، ولكن الله -سبحانه وتعالى- سخر "الطحين" إلى بعض الناس بـ"المجَّان" عن طريق بعض "كوبونات" وكالة الغوث ووزارة الشؤون الاجتماعية، وهنا كان هؤلاء الحاصلين على "الطحين المجَّاني" يسارعون بتقديم جزء منه إلى باقي جيرانهم، مما جعل "الطحين" أفضل هدية يمكن أن تقدمها للجار!!!!








"الجزدرة" -بالجيم المصرية- مش عاطلة بس "الصقعة" بتدبح !!!!!!






أدى وقف تزويد "قطاع غزة" بالوقود إلى تضاؤل عدد "سيارات الأجرة" العاملة على الخط لعدم وجود ما يحركها من "السولار"، لذا فإن الركاب كانوا يضطرون في كثير من الأحيان إلى المشي (الجزدرة) -بالجيم المصرية- لتسيير أمور حياتهم اليومية، ولكن قدر الله -سبحانه وتعالى- أن توافق هذه الفترة موجة من "الصقيع" والانخفاض الحاد في درجات الحرارة، وهنا كنت ترى الناس يمشون في الشوارع على هيئة مجموعات منظمة وترى في أعينهم "القشعريرة" من كثرة البرودة.








الدكتور "محمود الزهار" وعائلات شهداء اجتياح "حي الزيتون"!!!!!!






أصاب الله -سبحانه وتعالى- منطقة "حي الزيتون" بابتلاء "الاجتياح" مما أدى إلى ارتقاء 19 شهيدا، حتى أن شوارع المنطقة لم تعد تخلو من دار للعزاء، وهنا كان أهل كل شهيد، يشكلون "بعثة دبلوماسية" باسم العائلة، لتتوجه إلى باقي دور العزاء، وتواسي العائلات الأخرى التي فقدت أبنائها في هذا الاجتياح، وكان على رأس القائمين على ذلك الدكتور "محمود الزهار" الذي استشهد ابنه "حسام" في ذات الاجتياح..



فلله درُّك يا شعب فلسطين -عامَّة- ما أعظمك!!!!
ولله دركم يا أهل "قطاع غزة" -خاصة- ما أعظمكم!!!!

[center]