صنابيـــر الغضـب

صنابيـــر الغضـب

لـ عبد الكريم العيداني

إهداء … خاص …
بين الصارم والصنبور رحلة عمرها همس … محمد رابحي …
إليك وحدك يا محمد ….!!!

————————————–

أَتَبْكِي ؟ نَعَمْ أَبْكِي …
نَعَمْ أَبْكِي …. فَأمي التي قبلتها البارحه ..
نَسِيَتْ ذِرَاعَهَا … فَوقَ صَدْرِ وَالِدِي …!
وَرَاحَتْ تُفتش بين الركامْ …
عن شعر أختي الذي …
صادرته القنابلْ …!
نعم … أبكِي …
ولا أملك إلا البكاءْ …
ففي بلدي يموت ألف طفل …
ويذبح ألف شيخ …
ولا تزلزل الأرض … ولا تهوي السماء …
نعم أبكي … ولا أملك إلا البكاء …
حتى شتاء غزة باع الغيم …
باع المطر …
باع الثلوج للغاصبين …
وأمطر هذا العام فسفورا أبيضا … !
وقنابل ..!!
لا …لا تساوم …
شبر من أرضنا … بمليون شهيد ..!!!
( عَلَى قَدْرِ أهل الذلِ تأتـي الهزائم
وتأتي على قدر الخنوع المآتــم
(وتعظم في عين الأسـود أرانـب
وتصغر في عين الذباب أراقـم )
ونبني قصورا فــوق رمل هزالنا
هوت وهوا ما قد بنته المزاعـــم
إذا ابتسمت ’لفني’ تضيـع شوارع
وإن رقصت ‘ لفني ’ تـدك عواصم
و’عباس ‘ في ‘الأردن’ يشرب شايهُ
يغـازل ‘ لفني ‘ مـرة ويســاوم
يقبلهـا فـي النحـر تقبـل ضفة
وإنْ …. سجدت للنهدِ تلـك العمائم
لها في الخليجِ الحرِ شيخٌ مراهـقٌ
وآبـــاره وقــفٌ لهــا وغنائم
وفي النيل يبكـي عاشق متبتــلٌ
فيبـدي لهـا مـا خَبَأَتْــهُ المراهم
عجوزُ وفي التسعين يعشق طفلة
يداعبها.. ها … ها .. فتبنى الملاحم
وفـي شرم الشيخين يمنح عُرْيَهَا
صنابيرَ غاز – ساعةً - وهْـوَ نائم
أيا غزة الخيرات صبرا…. دماؤُنا
ستجمعنـا إن فرقتنا الأعاجـم
أيا غزة الخيرات صبرا .. دموعُنا
ستغسلنا إن دنستنـا الــدراهم
أيا غزة الخيرات صبرا … فعزُنا
دمـاءٌ ومـا قـد هندستـه الجماجم
لنا الفجر يا أقصى نفجر نــوره
نحاصر ظلم المعتدي ونزاحم
لنا حجر في كف طفل …… قذيفة
يزلزلهـم رعبًــا وَوَجْهُهُ بَاسِمُ
لنـا أمـل فـي بطـن كل جميلة
أرى النصر ها قد طـرزته الصوارم
فـآه علـى أرضي وآه على دمي
وآه عـلى شعـري متــى سيقاوم ؟؟؟
متى يا تراب القدس ألثم عطرك ؟
بِصَــدْرِيَ بركــانٌ وإنِـيَ قادم ….

:مشاركة: