بداية اشكرك امي الحبيبة لهذا الطرح الذي - وان كان الحديث فيه يعتبر من الطبوهات في مجتمعاتنا العربية والشرقية - الا نه واقع خفي , حتى في المجتمعات المحافظة بين قوسين , والحقيقة ان الموضوع ملم لجميع الاسباب المؤدية الى الخيانة من الطرفين , ويبقى في الاخير - واجابة للاخ اكرم - ان العامل المحصن للزوجين هو الخوف من الله وترقب الله في السر و العلن , لا حب ولا عشرة ولا اولاد ولا ,,,, تمنع من حدوث ذلك الا ماذكرته لك ,لان الذي يحب قد يقع في حب غيره , ومن كان وفيا قد ينسى الوفاء بغياب الطرف الاخر , لكن من يراقب الله في السر و العلن يمنعه خوفه منه وحده من ارتكاب المعصية ,
والمتزوجون بفهمون ما اقول ,,
هذا بالنسبة للزوجين اما اثر ذلك على الابناء كبير كبير جدا , لا يعلمه الا الله ,
اذ ان البنت التي تربت على خيانة ابيها لامها , قد تقع في حالة فقدان للثقة في كل رجل يقابلها في حياتها , فهي ترى صورة والدها فيه , كما ان النساء ترى في كل الرجال امانة و ووفاء ابيها , هذه الاخيرة تفتقد الى الامان الذي من المفروض ان الزوج يمدها اياه , فتعيش قلقا و خوفا من المستقبل الغامض بالنسبة اليها , فهي في ترقب دائم للحظة الخيانة
اما من كانت امها هي الطرف الخائن , فتلك مصيبة مابعدها مصيبة , لان الام هي رمز الحنان والوفاء والاخلاص , وهي ركيزة البيت , - نتحدث عن المجتمع العربي , لان الغرب اظنهم يساوون بين الذكر و الانثى حتى في ,الخيانة - , وهي في الاساس من يتحمل من اجل ابناءها ومن اجل بقاء البيت قائما , عندما تنهار كل هذه القيم في نظر الطفل تنهار معاه كل الحياة , يحدث له خلل في التمييز بين الصح و الخطا , بين الخير و الشر , و الادهى من هذا كله ان البنت قد تقع في نفس اخطاء امها دون شعور , اما الولد فقد يفقد الثقة في كل نساء العالم ,
عساني اجبت عن بعض تساؤلاتك اخي اكرم , وهذه وجهة نظري تحتمل الخطا و الصواب
تحياتي للجميع