الحمد لله الذي اختص بعنايته أهل طاعته وشملهم برعايته ورحمته وأوعد بالعقاب من خالف أوامره ووصاياه وزاغ عن سنة المؤمنين واتبع هواه
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد سيدأهل الدنيا امام اهل الاخرةوعلي اصحابه وانصاره وعترته الطاهره الفاخرة الي يوم الدين القائل : العهد الذ بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فق كفر رواه الامام الترمذي واحمد وابوداود وصححه النسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن بريدة وحسنه المنذري ورمز له السيوطي بالصحه
اعلم اخي المسلم
كم تحل بك المحن وتمر عليك العبر وانت لاه غافل وكم تهجر طاعة مولاك بترك الصلاة حتي اصبح الا سلام في طريق وانت في طريق والي متي تضيع الصلاة وهي عماد الدين وأساس الاسلام أصل الفلاح وسر النجاح وعهد الله علي المسلمين وانت بلا اهتمام تضيعها او تخرجها عن وقتها فهل هذا استخفاف منك بالدين ام انت في شك من وجوبها وعقاب مخرجها عن أوقاتها فضلا عن تاركها بالكلية
ام حسبت ان ضيع الصلاة وهي رباط الاسلام ان لايعاقب عليها ولا يلام ان كان هذا ظنك فاسمع ما جاء بشأن الصلاة في الدين من قول الله ورسوله وسائر ائمة المسلمين
لنعلم ان تارك الصلاة قد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله وضيع حقير عاش او مات ثم الجحيم بعد ذلك مأواه ومنقلبه ومثواه وما يتجرأ علي تضييع الصلاة وتركها أو اخراجها عن وقتها الا من سبقت شقاوته وعطمت جريمته وطالت حسرته وخسرت صفته كيف لا قال الله سبحانه وتعالي: ان الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا
اي مفروضا
وقال: حافظوا علي الصلوات والصلاة الوسطي وقوموا لله قانتين
وقال في وصف مؤخريها عن وقتها: فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون
قال بن عطاء: الويل واد في جهنم لو ارسلت فيه جبال الدنيا لماعت من حره
وقال ابن عباس رضي الله عنهما
:ويل وادي في جهنم تستغيث جهنم من حره وهو مسكن من يؤخر الصلاة عن وقتها
وسئل الحسن البصري عن قوله: فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون فقال: هو الذي يسهو عن وقت الصلاة حتي يخرج وقتها وقال وهب بن منبه:
عجبا من الناس يبكون علي من مات جسده ولا يبكون علي من مات قلبه وهو أشد والناس في امر الصلاة علي طبقات
الاول: طبقة لم يقبلوها رأسا ومصيرهم سقر قال اله تعالي:
ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين
الثاني : طبقة قبلوها ولم يؤدوها وجزاءهم الغي قيل هو الشر وقيل هو الخسران فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
الثالث: طبقة لم يهتموا بها اصلا ولم يبالوا باداءها في وقتها او اخروها كالمنهمكين في الدنيا بحيث يخرج وقت الصلاة ولا يشعرون بها ولهم الويل
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون
والله تعالي يقول: قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون
هذا وبالله التوفيق
والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم/ كريم علي

:اسعدت:
اللهم اجعلنا من مقيمين الصلاة الخاشعين فيها
يارب العالمين
امين
:?:
:salem: