التجمع أو بارتباط أحد الطرفين بعلاقة حب أو زواج.
- الاختلاط الجامعي : تبدو السنة الجامعية الاولى عالماً جديداً بعد مغادرة مقاعد الدراسة الثانوية وتشكل ارضاً واسعة للتعارف والزمالة , لتبرز قضية الاختلاط الدراسي وتتسع مساحة العلاقات الجامعية تدريجاً وتشكل نظرة جديدة للعلاقات بين الطلاب تتطور إلى ابعد من حدود الزمالة .
»دخولي إلى الجامعة منذ ثلاث سنوات واختلاطي بزملاء لي من اماكن مختلفة جعلني ارتاح لبعضهم وتطورت علاقتنا من حدود الزمالة إلى الصداقة الامر الذي جعلني اوطد علاقتي بهم إلى حد الاعتماد عليهم في حل مشاكلي أو المساعدة في الدراسة رغم انني مخطوبة منذ سنتين « تقول رشا أحمد سنة ثالثة - اقتصاد وتضيف :
حاولت اكثر من مرة مع اهلي أن اعرفهم على صديقين لي عبر دعوتهما لزيارتنا في البيت قبل خطبتي , الا أن أهلي رفضوا معللين ذلك بأنه أن لم يكن هناك مشروع خطبة أو زواج فلا حاجة لذلك , رغم أن هذين الصديقين مثل اخوتي لايتوانون عن تقديم أي مساعدة لي أو أي مشورة .
ويبدو أن استمرار مشروع صداقة رشا هذا مستحيلً بسبب غيرة خطيبها عليها ( عندما زارني خطيبي في الجامعة لم يرتح لهما ولمح الي ضرورة قطع علاقتي بهما أو ابقائهما في حدود زمالة الدراسة لا أكثر ) .
الغيرة : تلعب الغيرة دوراً كبيراً في تحطيم هذا النوع من الصداقة , هذا ما يذكره السيد عماد معلا المتزوج والموظف في إحدى المؤسسات الحكومية ( بحكم العمل والبقاء في غرفة واحدة نحن وزميلاتنا نبقى معاً طوال وقت الدوام الرسمي فنشأ نوع من الارتياح بيني وبين احدى زميلاتي وتوطدت علاقتنا إلى حدود الصداقة , الا أن زوجتي رفضت بشكل قاطع أن ادعو صديقتي إلى المنزل لانها من النوع الغيور مع أنها تحاول أن تخفي ذلك وعندما احدثها عن مشكلات صديقتي تبدي عدم اهتمامها بذلك أو تحاول تغيير الحديث ) .
المستوى العلمي : يلعب المستوىان العلمي والثقافي دوراً مهماً في استمرار الصداقة بين الجنسين حسب رأي المهندس أحمد يوسف (تعرفت على احدى الصديقات خلال عملي في احد مشاريع الشركة وتوطدت علاقتي بها بحكم عملنا المشترك لانها كانت مساعدتي في المشروع وعرفتني على زوجها وتتالت الزيارات بين الاسرتين حتى انها أصبحت صديقة لزوجتي ) ويشير أحمد إلى أهمية عامل الثقة بين اطراف الصداقة في توطيدها واستمرارها إضافة إلى عامل الوعي والمستوى الثقافي الذي يتمتع به الاصدقاء .
صداقة أقوى : يرى بعضهم أن الصداقة بين الجنسين تكون اكثر متانة منها في الجنس الواحد اذ تعتبر سمر عيسى ( أن استمرار علاقتي بصديقي رغم مرور سنوات طوال يعود إلى عدم وجود أي مصالح من الجانبين , بل الصراحة والصدق في التعامل وتبدأ بعض الصداقات من اعجاب أحد الطرفين بالآخر كما يقول فادي مريشة ( لدي صديقة ارتاح للحديث معها كثيراً حتى أنها تعرف جميع اسراري التي يمكن أن اقولها لصديقي الشاب , وأنا لا أنكر انني كنت معجباً بها في البداية , لكن تحددت علاقتنا فيما بعد ضمن اطار الصداقة ونحن لا نستطيع أن نتخيل أنفسنا اكثر من ذلك , ويظل تعاملي معها الطف طبعاً كونها فتاة ) .
(ولاتزال كثرة من الناس ترفض هذه الصداقة , يقول محمد الحسين » العلاقة المفترض أن تربط أي رجل بإمرأة هي العلاقة الشرعية المعروفة ولا اعتقد بوجود صداقة بين الرجل والمرأة ولا اسمح لاختي أن يكون لها صديق وان تعرفت على احدهم فإما أن يتقدم لخطبتها ويتزوجها وإما أن تنتهي هذه العلاقة التي لاتجلب سوى وجع الرأس )